بيان من "تجمّع أبناء طرابلس والشمال ": لا لجرّ شبابنا إلى أتون الحرب السورية – ونطالب بملاحقة الشيخ نبيل رحيم فورًا

خاص مراسل نيوز

بيان من "تجمّع أبناء طرابلس والشمال ": لا لجرّ شبابنا إلى أتون الحرب السورية – ونطالب بملاحقة الشيخ نبيل رحيم فورًا

بصوت واحد، وباسم الضمير الوطني والكرامة اللبنانية، يعلن تجمّع أبناء طرابلس  رفضه الكامل والمطلق للتصريحات الخطيرة التي صدرت عن الشيخ نبيل رحيم، عضو هيئة العلماء و"الشباب المسلم"، والتي دعا فيها علنًا شباب أهل السنة في لبنان إلى "الاستعداد"، تلبية لما وصفه بطلب القيادة في سوريا لمزيد من الرجال، مضيفًا: "فلنلبِّ جميعاً وتسقط الحدود".

هذا الكلام، الذي يُقال بهذه الخفة واللامسؤولية، هو خرق فاضح للقانون، ومساس مباشر بأمن لبنان القومي، ومحاولة مكشوفة لجرّ شباب طرابلس والشمال إلى أتون حرب لا علاقة لهم بها، ولا شأن لهم فيها. وهو كلام لا يمثل أهل السنة، ولا أبناء طرابلس، بل يمثل فقط أجندات خارجية تحاول أن تجد في لبنان حطباً جديداً لحروبها.

إلى الشيخ نبيل: طرابلس ليست قاعة انتظار للحروب

نقولها بصراحة: طرابلس دفعت الثمن مرارًا، من معارك نهر البارد، إلى تفجيرات التبانة وجبل محسن، إلى الخطف والتطرف والاستغلال السياسي والأمني.

واليوم، بعد كل ما مرّ به الشمال، يأتي من يُحاول أن يعيدنا إلى الخلف، عبر دعوات لتجنيد شبابنا خارج الحدود، تحت مسميات لا تمت للوطنية أو للدين الحقيقي بصلة.

لسنا متطوعين في جيوش الآخرين. ولا نقبل أن يُزج أبناؤنا في معارك تُملى علينا من خارج الحدود.

نطالب وزير الداخلية بالتحرّك الفوري

نحن في تجمّع أبناء طرابلس والشمال نحمّل وزير الداخلية والبلديات مسؤولية التحرك العاجل لمحاسبة هذا التصريح التحريضي، وفتح تحقيق فوري مع الشيخ نبيل رحيم بتهمة التحريض على الفتنة، والتحشيد لمشاركة مسلحة غير قانونية في صراع خارجي.

الدولة التي تسكت على هذا النوع من التصريحات، تفقد هيبتها. والشعب الذي يرضى بذلك، يخسر أمنه ومستقبله. لذلك نطالب بخطوات عملية، لا بيانات خجولة.

دعوة إلى كل أبناء الشمال: لا تُخدعوا من جديد

هذه الدعوات التي تتخفى وراء الدين، ليست إلا محاولات لاستغلال فقرنا وحرماننا. يريدون أن يأخذوا أولادنا، ليموتوا هناك، بينما أبناؤهم يدرسون في أوروبا ويستثمرون في الخليج.

أيها الشباب، لا تكونوا وقوداً لأحد. لا أحد سيبكي عليكم إن سقطتم على أرض ليست أرضكم، في معركة لا تعرفون من بدأها ولا إلى أين تنتهي.

رسالة إلى الشرفاء في المؤسسة الدينية

نطالب دار الفتوى، والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وكل المرجعيات الدينية في لبنان، بإدانة هذا الخطاب الفتنوي، والتأكيد أن الدين لا يُستخدم منصة لتجنيد الشباب، ولا حلبة لدعوات القتال في ساحات الغير.

ديننا يدعو إلى الإصلاح لا الفتنة، إلى حفظ النفس لا إهلاكها.

في الختام:

نحن هنا، في الشمال، في طرابلس والجبل، أبناء هذه الأرض الصامدة، نقولها بصوت عالٍ: لن نُستَدرج. ولن نسمح لأحد أن يعبث بشبابنا ومستقبلنا. وحدها الدولة اللبنانية تقرر. وحده الجيش اللبناني يحمي. وأي دعوة خارج هذه المعادلة، هي اعتداء مباشر على الوطن.

فلتحفظ الحدود. وليُحاسب المحرّض.

تجمّع أبناء طرابلس والشمال
16 تموز 2025