"خطة ترمب".. أوروبا تصر على إشراك أوكرانيا في أيّ محادثات سلام مع روسيا
!["خطة ترمب".. أوروبا تصر على إشراك أوكرانيا في أيّ محادثات سلام مع روسيا](https://mouraselnews.com/uploads/images/202502/image_870x_67ade845bf8cb.webp)
أصر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الخميس، على ضرورة اشراك اوكرانيا بشكل وثيق في أي محادثات سلام، وأن أي اتفاق نهائي يجب أن يكون "مستداماً"، فيما شددت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك على أن أوكرانيا وأوروبا بحاجة إلى المشاركة في محادثات السلام بشأن إنهاء الحرب.
وقال وزراء خارجية فرنسا وإسبانيا، الأربعاء، إن أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن يكون بمشاركة كييف وشركائها الأوروبيين.
وذكر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال اجتماع في باريس "لن يكون هناك سلام عادل ودائم في أوكرانيا دون مشاركة الأوروبيين". كما دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس، إلى ضرورة إشراك كييف في المحادثات مع بوتين، حسبما نقلت "
وقال روته للصحافيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف: "بالطبع، هذا أمر بالغ الأهمية (عندما) نتحدث عن أوكرانيا، فإنها يجب أن تكون حاضرة ومشاركة في أيّ محادثات".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، إن أوكرانيا وأوروبا بحاجة إلى المشاركة في محادثات السلام بشأن أوكرانيا.
وأضافت بيربوك في مقابلة مع إذاعة دويتشلاند فونك: "لا يمكننا إجراء محادثات دون إشراك أوكرانيا. السلام في أوروبا على المحك، ولهذا السبب نحتاج نحن الأوروبيون إلى المشاركة".
وتابعت: "نحن بحاجة إلى التواصل المتبادل المستمر مع مختلف اللاعبين". ودعت بيربوك إلى إظهار الوحدة بشأن قضية إدراج أوكرانيا في محادثات السلام.
من جهتها قالت رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن "استقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها غير مشروطة". وأضافت: "يجب أن تكون أولويتنا الآن تعزيز أوكرانيا وتوفير ضمانات أمنية قوية".
وشددت كالاس على أن أوروبا ستواصل دعم أوكرانيا، معتبرة أنه "إذا قررت أوكرانيا المقاومة، فإن أوروبا ستطرح مبادرات جديدة لدعمها".
مخاوف من استبعاد أوكرانيا
وحذر ماركو ميكلسون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني من أن مكالمة ترمب وبوتين، "قد تسجل في التاريخ باعتباره يوماً مظلماً لأوروبا"، مضيفاً أنه حان الوقت لقادة أوروبا "لأخذ مصيرنا بأيدينا".
وانتقد وزير الخارجية البريطاني السابق جيمس كليفرلي استراتيجية ترمب التفاوضية. وقال إن "بدء المفاوضات من خلال تحديد ما يجب على أحد الجانبين التخلي عنه ليس خطوة قوية".
وقال "إن إعطاء الانطباع بأن الغزو يؤتي ثماره ليس خطوة قوية. الأنظمة تراقب عن كثب".
وأثارت تصريحات ترمب مخاوف من استبعاد أوكرانيا من المحادثات بعد أن قال إن رغبة كييف في الانضمام إلى الناتو "غير عملية".
وقال الكرملين بشأن المكالمة مع ترمب إن بوتين اتفق مع ترمب على أنه يمكن التوصل إلى تسوية طويلة الأجل من خلال مفاوضات السلام. وأضاف أن بوتين يريد معالجة الأسباب الجذرية للصراع، الذي تلقي روسيا باللوم فيه على النفوذ الغربي في كييف.
ووصف زيلينسكي الاتصال الهاتفي مع ترمب بـ"المفيد"، وقال على منصة "إكس": "لقد تحدثنا لمدة طويلة عن فرص تحقيق السلام، وناقشنا استعدادنا للعمل سويةً على مستوى الفريق، والقدرات التكنولوجية لأوكرانيا، منها الطائرات المسيرة والصناعات المتقدمة الأخرى".
وأعرب عن امتنانه لترمب لـ"اهتمامه بما يمكننا إنجازه"، لافتاً إلى أنه تطرق معه للمباحثات مع وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت، والتي تضمنت "إعداد وثيقة جديدة حول الأمن والتعاون الاقتصادي، والشراكة في الموارد".
وذكر أن ترمب شارك تفاصيل اتصاله مع بوتين، مشيراً إلى أنه "لا أحد يريد السلام أكثر من أوكرانيا. وبالتعاون مع الولايات المتحدة، نخطط لخطواتنا المقبلة لوقف العدوان الروسي، وضمان سلام دائم وموثوق".
وأردف: "وكما قال الرئيس ترمب، فلننجز الأمر. لقد اتفقنا على استمرار التواصل، والتخطيط لاجتماعات قادمة".
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي بنائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو الجمعة في مؤتمر ميونيخ للأمن.