غزة وسوريا ولبنان وإيران على الطاولة بين ماكرون والسيسي... "لوقف إطلاق النار"!

غزة وسوريا ولبنان وإيران على الطاولة بين ماكرون والسيسي... "لوقف إطلاق النار"!

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الاتحادية، ووقعا 

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين إنه تناول "بشكل معمق" مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية والدولية وعلى رأسها "الوضع المأساوي في قطاع غزة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة.

وقال ماكرون خلال المؤتمر إنه يرفض النقل القسري لسكان غزة.

وقال السيسي "أكدنا ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وإطلاق الرهائن".

 

وأضاف "كما توافقنا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضت مع الرئيس ماكرون الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار غزة، واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة بشأن مؤتمر إعمار غزة الي تعتزم مصر استضافته بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع".

أضاف: "اتفقت مع الرئيس ماكرون على ضرورة وحدة أراضي سوريا وسيادتها وأكدت على دعم لبنان".

وقال: "التوتر في منطقة البحر الأحمر أثّر سلبيًّا على إيرادات قناة السويس ونؤكد دعم الاستقرار الاقتصادي في مصر في ظل المصاعب الاقتصادية، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط سيبقى أمرًا بعيد المنال طالما بقيت القضية الفلسطينية دون حل عادل".

بدوره أكد ماكرون دعم مصر في ظل الأزمات بالمنطقة وقال إن "مصر شريك استراتيجي لفرنسا".

تابع: "نؤيد المحادثات بين مصر و"صندوق النقد الدولي" و"المفوضية الأوروبية" بشأن دعم الاقتصاد المصري".

أضاف: "نحن ملتزمون بدعم سيادة لبنان على كل أراضيه واستقراره ويجب احترام وقف إطلاق النار في لبنان".

وقال: "لدى فرنسا ما يقلقها بشأن البرنامج النووي الإيراني".

ولفت ماكرون إلى أن "فرنسا ومصر تتفقان على ضرورة استقرار المنطقة وخفض التوتر في البحر الأحمر". معتبراً أنه "يبنغي ألا يكون لحماس أي دور في حكم قطاع غزة في المستقبل"، ورفض "النقل القسري للسكان من قطاع غزة ونرفض ضم الضفة الغربية".

وأيّد الرئيس الفرنسي "سوريا دولة واحدة مستقلة ذات سيادة بكل مكوناتها بدون أي تدخل أجنبي".

ووصل ماكرون إلى القاهرة مساء الأحد، في زيارة رسمية تركز على إنهاء الحرب في غزة.

وكان قصر الإليزيه ذكر في بيان الأحد، أن الزيارة التي تستمر 48 ساعة ستناقش الحرب في غزة "بشكل معمق"، لافتاً إلى أن "مصر والأردن شريكان أساسيان في حل النزاع".

ويرافق ماكرون في زيارته وزراء الخارجية جان نويل بارو، والجيوش سيباستيان لوكورنو، والاقتصاد إريك لومبار، والصحة كاثرين فوتران، والبحث فيليب باتيست، والنقل فيليب تابارو.

وكان الرئيس السيسي قد اصطحب نظيره الفرنسي، مساء الأحد، لتناول العشاء في منطقة خان الخليلي التاريخية في القاهرة، وتجولا وسط الحشود حسبما أظهرت مقاطع فيديو.

خطوة رمزية

يقول محمد مرعي، مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، لوكالة "فرانس برس" إن مصر "طرف رئيسي في كل الجهود السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية الرامية لخفض التصعيد أو وقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس".

وأشار مرعي إلى أن مصر أكدت "رفضها" مخطط ترامب الذي "يتناقض مع المصالح المصرية"، بينما تؤكد فرنسا كذلك "رفضها للتهجير القسري" للفلسطينيين ودعمها الخطة العربية في مواجهة خطة ترامب، كما يقول مقربون من ماكرون.

بالقرب من رفح 

ويتوجه ماكرون الثلاثاء إلى العريش في شمال سيناء (شرق مصر) والتي تبعد 50 كيلومتراً من معبر رفح الذي يصل مصر بقطاع غزة. وتعتبر العريش قاعدة خلفية لجمع المساعدات بغية إدخالها إلى غزة من معبر رفح، إلا أن أسرائيل أوقفت دخول المساعدات إلى القطاع منذ بداية آذار/مارس.

ومن العريش سيؤكد الرئيس الفرنسي ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وضمان سلامة سكان القطاع "والتزام فرنسا استكمال دعمها الإنساني لسكان غزة"، بحسب بيان الإليزيه.

ويلتقي ماكرون في العريش المطلة على البحر المتوسط، وفق المصدر نفسه، أفراد طواقم منظمات فرنسية وأممية غير حكومية والهلال الأحمر المصري. كما يُرجح أن يلتقي فلسطينيين.

وعلى مستوى العلاقات المصرية الفرنسية، من المقرر أن يشهد الرئيسان توقيع اتفاقات عدة في قطاعات التعليم والنقل والطاقة المتجددة.