محكمة ألمانية تنظر في طلب الإفراج عن ناقلة نفط روسية محتجزة

محكمة ألمانية تنظر في طلب الإفراج عن ناقلة نفط روسية محتجزة

أعلنت وزارة المالية الألمانية اليوم الاثنين أن محكمة ألمانية ستنظر في طلب الإفراج عن ناقلة نفط محتجزة يُعتقد أنها ضمن ما يُسمى “أسطول الظل” الذي تستخدمه روسيا للالتفاف على العقوبات المتعلقة بالنفط.

وجنحت الناقلة “إيفنتين” التي ترفع علم بنما قبالة ساحل ألمانيا على بحر البلطيق في يناير كانون الثاني. وكانت في طريقها من روسيا إلى مصر وعلى متنها شحنة نفط تُقدر بحوالي 100 ألف طن بقيمة تبلغ 40 مليون يورو (45.24 مليون دولار) تقريبا.

واحتجزت السلطات الألمانية السفينة المتهالكة، التي كانت مدرجة ضمن حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا عام 2022، ووبخت موسكو بشدة على هذه الواقعة.

وأكدت السلطات الروسية آنذاك عدم وجود أي معلومات لديها عن السفينة أو مالكها.

وقال متحدث باسم وزارة المالية الألمانية اليوم الاثنين إن الوزارة أوقفت اتخاذ أي إجراءات أخرى انتظارا لقرار المحكمة بشأن السفينة.

وأضاف المتحدث “تم الآن تقديم طعون للمحكمة المختصة للحصول على تعويض مؤقت ضد حجز السفينة وشحنتها”.

وامتنعت وزارة المالية عن الكشف عن هوية المدعي، وما إذا كان مالك السفينة هو الذي قدم الطعن أو الجهة المسؤولة عن حمولتها. ولم تكشف أيضا عن المدة التي ستستغرقها الإجراءات القضائية.

وترسو السفينة إيفنتين حاليا قبالة مدينة زازنيتس.

وقال مسؤول مطلع على الأمر لرويترز اليوم الاثنين إنه سيتم نقلها قريبا إلى مرسى للبضائع الخطرة على بُعد حوالي ثلاثة أميال بحرية، لكنها تُعتبر صالحة للإبحار ولا تُشكل أي تهديد حالي.

وتهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على روسيا والحد من قدرتها على تمويل الحرب في أوكرانيا من خلال استهداف سفن “أسطول الظل” الذي تستخدمه روسيا لنقل النفط والأسلحة والحبوب في انتهاك للعقوبات.

ولا تخضع هذه السفن للتنظيم أو التأمين من قبل مقدمي الخدمات الغربيين التقليديين، ويقول خبراء في مجال الشحن إنه مع عدم وجود حوافز تذكر للالتزام بمعايير الشحن، فإن هذه السفن تُشكل مخاطر على السلامة والبيئة.