‎من لبنان إلى السويداء: نداء عربي لحماية ما تبقى من الوطن

نداء شعبي عربي – خاص "مراسل نيوز"

‎من لبنان إلى السويداء: نداء عربي لحماية ما تبقى من الوطن


‎بين دخان الغارات، وفوضى الطوائف، وانهيار الحدود بين الدولة والميليشيا، ينبعث نداء من بيروت إلى جبل العرب، لا يطلب شيئًا سوى الإنقاذ. ليس إنقاذ طرف على حساب طرف، ولا مذهب ضد آخر، بل إنقاذ وطن على وشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بأيدي أبنائه.

‎قصف محيط القصر الجمهوري في دمشق لم يكن مجرد تطور عسكري. كان صفعة على ما تبقى من هيبة الدولة السورية. ما جرى في السويداء لم يكن "حادثًا" عابرًا، بل محاولة شق عنق وطن عبر الخاصرة الأضعف: الطوائف.
‎السويداء ليست طائفة
‎من لبنان، نعرف تمامًا كيف تبدأ الحكاية. تبدأ بغضب محق، وتنتهي بجثث في الأزقة، وشوارع تحكمها البنادق، وسياسيين يتحدثون عن "مبادرات إنقاذية" بعد أن تحترق البيوت. لهذا السبب، لا نخاطب السويداء كطائفة. بل كعقل. كميزان. كمركز وزن تاريخي حافظ على سوريا حين فرّ الآخرون.

‎السويداء هي جبل العرب، وهي، كما كانت دائمًا، قادرة على أن ترفع الصوت لا أن ترفع السلاح.
‎نداءنا واضح:  لا تُشعلوا ما تبقى من الوطن. لا تتركوا الجبل يسقط. لا تكونوا بندقية في يد من لا يعرف قيمة دمكم.

‎سلطان باشا الأطرش ليس شعارًا

‎حين نقول إنكم أبناء سلطان باشا الأطرش، لا نقولها لتمجيد الماضي. بل لنذكّر أن الرجل لم يقاتل لأجل طائفة، بل لأجل وطن. وكان يعرف أن الكرامة لا تُصان بالعصبية، بل بالحكمة.

‎سلطان باشا الأطرش لم يكن زعيم طائفة، بل زعيم ثورة، وقائد وحدة، وشريكًا لعشائر سورية وعربية جمعتها الراية، لا المذهب. تحالف مع البدو، والمسيحيين، والعلويين، والسنة، والشيعة، على كلمة واحدة: "الدين لله والوطن للجميع". ذلك القسم، وتلك الراية، يمكن أن تُرفع مجددًا، لا بالسلاح، بل بالموقف.

‎من لبنان، من أبناء العشائر، من من عرفوا الحرب والفتنة والطائفية، نقولها اليوم بوضوح: لا تكرروا الخطأ. لا تستدرجوا. لا تمنحوا العدو فرصة الانتصار بأيديكم.

‎وقعوا معنا هذا النداء

‎أطلقنا نداءً إلكترونيًا يجمع توقيعات العرب من كل مكان. ليس دعمًا لطرف، بل لحماية الجبل، والصوت، والعقل.

‎رابط التوقيع: https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSd8MCoF9K_rDKARuKQcVTgEdZjsIb61qnqrwvrkLOmYlkxmEA/viewform?usp=dialog

‎كل توقيع هو صوت يقول: لن نسمح بتكرار مأساة لبنان في سوريا.

‎أنتم السويداء، لا تكونوا ساحة. أنتم الجبل، لا تكونوا وقودًا. أنتم الكرامة، فاحفظوها من الانهيار.