برنامج الأغذية العالمي: نفاد مخزوناتنا في غزة تماما مع استمرار إغلاق المعابر

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، نفاد جميع مخزوناته الغذائية المخصَّصة للأسر في قطاع غزة، وسط استمرار إغلاق المعابر الحدودية منذ أكثر من سبعة أسابيع.
وأفاد البرنامج بأنه قد سلَّم اليوم آخر مخزوناته الغذائية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في غزة، التي كانت تمثل مصدرًا حيويًّا للمساعدات الغذائية لسكان القطاع.
ومع ذلك، أشار البرنامج إلى أن هذا الدعم لا يغطي سوى نصف السكان، ويؤمّن فقط 25% من احتياجاتهم الغذائية اليومية. ومن المتوقع أن ينفد المخزون الحالي لهذه المطابخ خلال الأيام المقبلة، مما يزيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
إغلاق المخابز وارتفاع أسعار الغذاء
وفي سياق متصل، أعلن البرنامج توقف جميع المخابز الـ25 التي يدعمها عن العمل في نهاية مارس/آذار الماضي، نتيجة نفاد دقيق القمح ووقود الطهي.
كما أشار إلى نفاد طرود الغذاء المخصَّصة للعائلات، التي كانت تكفي مدة أسبوعين فقط.
ويعاني قطاع غزة أيضًا نقصًا حادًّا في المياه الصالحة للشرب ووقود الطهي، مما يدفع السكان إلى البحث عن مواد بديلة لحرقها بهدف طهي الطعام.
ومنذ بداية الإغلاق الحالي في 18 مارس/آذار، قفزت أسعار المواد الغذائية في غزة بنسبة 1400% مقارنة بفترة وقف إطلاق النار، وهو ما أدى إلى نقص شديد في السلع الأساسية، وارتفاع المخاوف بشأن التغذية لدى الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن.
وحسب برنامج الأغذية العالمي، تتكدس أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية في ممرات المساعدات، وهي تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر، لكنها تنتظر سماح السلطات بإدخالها إلى قطاع غزة.
دعوات عاجلة لفتح الحدود
ووصف برنامج الأغذية العالمي الوضع في القطاع بأنه بلغ “نقطة حرجة”، مشيرًا إلى أن السكان استنفدوا كل سبل التأقلم، وأن المكاسب المحدودة التي تحققت خلال فترة وقف إطلاق النار القصيرة قد انهارت.
وحث البرنامج جميع الأطراف على إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية للمدنيين، والسماح الفوري بدخول المساعدات الغذائية والتجارية إلى القطاع، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.