بدء الأعمال بمشروع مستشفى الحميدي الجامعي
بدعوة كريمة من مجلس أمناء وقف الحميدي الخيري، ممثلاً برئيسه فضيلة الشيخ وليد علوش، شارك صاحب السماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام في إطلاق ورشة أعمال الحفر الخاصة بمشروع مستشفى الحميدي الجامعي التابع لوقف الحميدي الخيري، بحضور رئيس مجلس أمناء الوقف وأعضاء المجلس واللجان: الطبية والهندسية والدعم والتطوير، إضافة الى عدد من أعضاء مجلس الأوقاف والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وبحضور فضيلة الشيخ يحيى صافي ممثل دار الفتوى في اوستراليا.
وقد اطّلع سماحته على المرحلة الأولى من المشروع والتي ستستتبع بمرحلة البناء والتاهيل، حيث سيقام البناء على أرض بمساحة 10 الاف متر مربع تقريباً في وسط المدينة، وبمساحة إجمالية للبناء تقدر بـ 40 الف متر مربع، وقدرة استيعابية تقدر بحوالى 240 سريرا. جدير بالذكر، أن المبنى سيكون بمواصفات عالمية ومجهز لتحمل العوامل الطبيعية من عواصف ورياح وزلازل.
وقد أكد سماحته أن المدينة بحاجة إلى مثل هكذا مشاريع حيوية ومهمة، متكاملة ومدروسة بأقل كلفة وأكمل انجاز، والتي تعود بنفع مزدوج من إيجاد فرص عمل للمئات من أبناء طرابلس والشمال، إضافة الى الدعم الصحي والطبي والاستشفائي لآلاف العائلات، والذي يعتبر الأهم في سلم أولويات العائلات في المدينة؛ وأردف صاحب السماحة : "إن مثل هكذا أعمال ما كانت لتبصر النور لولا فضل الله عز وجل أولاً ثم أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء من المخلصين".
ثم كانت كلمه للشيخ صافي، الذي هنأ طرابلس والشمال بانطلاق ورشة العمل بمشروع مستشفى الحميدي الجامعي، الذي يعتبر من أهم المشاريع الإنمائية في طرابلس والشمال وأبدى اعجابه بخطة العمل ودعا للوقوف بقوة إلى جانب هذا المشروع، وخص بندائه الجالية في اوستراليا وتمنى ان يبادروا إلى تقديم الدعم بسخاء.
بدوره قال الشيخ وليد علوش: "اليوم يوم مميز مبارك، بعد رمضان والعيد نضيف سعادة جديدة وفرحة لنا ولأهل البلد وهو باكورة هذا العمل المبارك، بمباركة صاحب السماحة"؛ وأكد أن هذا الصرح لُمس فيه عناية المولى عز وجل الذي تواكبه جهود إخوة مخلصين من أصحاب اختصاصات مختلفة من أبناء المدينة، داعياً الله أن يتم هذا المشروع ويسد ثغرة مهمة ويخدم أبناء المنطقة. ثم دعا أهل الخير في لبنان والخارج الى الاستمرار في دعم هذا المشروع الحيوي حتى استكماله ووضعه في الخدمة.