النروج تدعو إلى استئناف المساعدات للأونروا

النروج تدعو إلى استئناف المساعدات للأونروا

حثّت النروج التي ترأس "مجموعة البلدان المانحة لفلسطين" الثلثاء، جميع الدول على استئناف مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

 

وتأتي هذه الدعوة غداة نشر تقرير أعدّه خبراء بتكليف من الأمم المتحدة خلُص إلى أنّ الوكالة تفتقر إلى "الحياد" في قطاع غزة، ولكن أيضاً إلى أنّ إسرائيل لم تقدّم "دليلاً" على الصلات المفترضة لبعض العاملين فيها بـ "منظمات إرهابية".

 

وقال وزير الخارجية النروجي: "أنا سعيد للغاية لأنّ دولاً مثل أستراليا وكندا وفنلندا وألمانيا وأيسلندا واليابان والسويد، قد تراجعت عن قرارها واستأنفت تمويلها للأونروا".

 

وأضاف إسبن بارث إيدي في بيان: "أود الآن أن أدعو البلدان التي لا تزال تجمّد مساهماتها للأونروا إلى استئناف تمويلها".

 

وتعدّ النروج واحدة من الدول المانحة الرئيسية القليلة التي قرّرت إبقاء مساعداتها للأونروا على الرغم من اتهامات إسرائيل بأنّ 12 موظفاً في الوكالة التابعة للأمم المتحدة متورّطون في هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

 

وفي ذلك اليوم، نفّذت حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية، ممّا أدّى إلى مقتل 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

 

وطُرد موظّفو الأونروا الـ12 المتهمون من قبل إسرائيل.

 

غير أنّ الاتهامات الإسرائيلية أدّت إلى تعليق التمويل من قبل بعض الدول المانحة، ثمّ استأنف عدد منها الدعم، بينها كندا والسويد واليابان والاتحاد الأوروبي وفرنسا. لكنّ دولاً أخرى لم تفعل ذلك، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

 

وأكد فريق الخبراء المستقل الذي ترأسه وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا الإثنين، أنّ الأونروا "لا بديل منها ولا يمكن الاستغناء عنها".

 

وتهدّد المجاعة قطاع غزة حيث أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" عن مقتل أكثر من 34 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، منذ بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية ردا على هجوم السابع من تشرين الأول