جامعة كولومبيا تمهل المعتصمين مهلة نهائية بشأن تفكيك مخيمهم

أمهلت جامعة كولومبيا المعتصمين المؤيدين للفلسطينيين مهلة نهائية لحل المحادثات مع المسؤولين بشأن تفكيك خيامهم، حسبما أعلنت رئيسة الجامعة منوش شفيق يوم الثلثاء، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

وقالت شفيق في رسالة نُشرت على الموقع الإلكتروني للجامعة يوم الثلثاء إن الكلية "ستنظر في خيارات بديلة" إذا لم يغادر الطلاب الموقع بحلول منتصف الليل. وقال متحدث باسم الكلية في بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني قبل الساعة الثالثة صباح الأربعاء أنه بعد "الحوار البناء" فإن الجامعة "ستواصل المحادثات خلال الـ48 ساعة المقبلة".

وقال المتحدث إن الطلاب المعتصمين "التزموا بتفكيك وإزالة عدد كبير من الخيام" ووافقوا على الامتثال لجميع متطلبات إدارة الإطفاء في مدينة نيويورك.

وأضاف المتحدث أن المحتجين اتفقوا على "ضمان مغادرة غير المنتسبين إلى جامعة كولومبيا" للموقع، وأن "المشاركين في الاحتجاج هم فقط من الكلية". وقال: "لقد اتخذ الطلاب المحتجون خطوات لجعل المخيم مرحبًا بالجميع وحظروا اللغة التمييزية أو المضايقة".

وقد ألهم المحتجون في جامعة كولومبيا مخيمات ومظاهرات أخرى ضد الحرب على غزة في جامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث أصبحت الجامعات الأميركية نقاطًا ساخنة للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

فمنذ أن اعتقلت شرطة نيويورك أكثر من 100 طالب محتج من طلاب جامعة كولومبيا الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة طلابًا كانوا يتظاهرون ضد الحرب الإسرائيلية على غزة في حرمين جامعيين آخرين على الأقل.

وقد أطلقت وزارة التعليم سلسلة من التحقيقات في معاداة السامية والإسلاموفوبيا في الجامعات وسط تقارير متزايدة عن مثل هذا التمييز.

وقالت شفيق في رسالة يوم الثلثاء إن المسؤولين كانوا يجرون محادثات مع الطلاب المنظمين لتفكيك المخيم.

وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف الليل، قال شفيق: "سيتعين علينا النظر في خيارات بديلة لإخلاء الحديقة الغربية وإعادة الهدوء إلى الحرم الجامعي حتى يتمكن الطلاب من إكمال الفصل الدراسي والتخرج".

على الرغم من أن الجامعة طلبت من الشرطة اعتقال الطلاب المحتجين الأسبوع الماضي، إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أنه لم تكن هناك أي إشارات فورية على تحرك الشرطة إلى المخيم في وقت مبكر من يوم الأربعاء.