‏مؤتمر صحفي لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان والرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الأوروبية

‏مؤتمر صحفي لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان والرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الأوروبية

ميقاتي

عقدنا إجتماعاً مثمراً عرضنا خلاله العلاقات الثنائية بين لبنان ودول الاتحاد الأوروبي لا سيما قبرص والاوضاع في المنطقة والوضع المأسوي في غزة والاعتداءات الإسرائيلية

طالبنا الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على جنوبي لبنان

 لبنان يعاني أكثر من غيره من مشكلة اللجوء السوري

عبرّنا أولاً عن تقديرنا لتفهّم بعض دول الاتحاد الاوروبي في اجتماعه الأخير لطلب الحكومة اللبنانية إعادة النظر في سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بادارة أزمة النازحين السوريين في لبنان وهذا الموقف يترجم بزيارة فخامة الرئيس والسيدة رئيسة المفوضية الأوروبية

خصصنا القسم الأكبر من الاجتماع لبحث ملف النازحين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية والتعاون بين لبنان وقبرص ودول الاتحاد الاوروبي لمعالجة هذا الملف وتداعياته المباشرة وغير المباشرة

إن لبنان تحمّل منذ اندلاع المعارك في سوريا عام 2011 العبء الأكبر بين دول المنطقة والعالم في موضوع استضافة النازحين مع ما شكله هذا الملف من ضغط كبير على الشعب اللبناني برمته وعلى كل القطاعات اللبنانية

كنا حريصين دوماً على التعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الأوروبية والدولية في هذا الملف إلا أنّ الواقع الحالي لهذا الموضوع بات اكبر من قدرة لبنان على التحمّل

عدد النازحين بات يناهز ثلث عدد اللبنانيين مع ما يترتب على ذلك من أعباء وتحديات تضاعف من أزمة لبنان الاقتصادية والمالية وتهالك بناه التحتية

هناك تصاعد للنفور بين النازحين السوريين وبينهم وبين بعض المجتمع اللبناني المضيف بسبب الجرائم التي باتت تهدد أمن اللبنانيين

أمن لبنان من أمن دول أوروبا والعكس ونرفض أن يتحوّل وطننا إلى وطن بديل

إنطلاقا من واقع سوريا حالياً فإنّ المطلوب كمرحلة أولى الإقرار أوروبياً ودولياً بأن اغلب المناطق السورية بات آمناً ما يسهل عملية اعادة النازحين

لبنان يقدّر للاتحاد الأوروبي دعمه للمؤسسات العسكرية والأمنية للقيام بواجباتها من أجل منع الهجرة غير الشرعية من لبنان وإليه

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوديرلاين:

لبنان بلد جميل ومتنوع إلا أنّه يواجه تحديات كبيرة محلياً ونتيجة للتوترات والحرب في المنطقة

نحن هنا أولاً وقبل كل شيء لنقول إنَّ الاتحاد الأوروبي يدعم لبنان وشعبه بقوة ونريد أن نستكشف سبل تعزيز تعاوننا

ناقشنا اليوم كيفية تعزيز علاقاتنا السياسية والاقتصادية ودعم أمن لبنان واستقراره

للتأكيد على دعمنا أودُّ أن أعلن عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان ستكون متاحة اعتباراً من السنة الجارية وحتى عام 2027

نريد أن نساهم في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان من خلال تعزيز الخدمات الأساسية مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة

سنواكبكم في المضي قدماً بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية وهذه الإصلاحات أساسية لتحسين الوضع الاقتصادي العام للبلاد في المدى الطويل

إنَّ لبنان بحاجة إلى قوة دفع اقتصادية إيجابية لإتاحة الفرص لشركاته ومواطنيه

الأمن والاستقرار هما أيضاً أساسيان للاستثمار وسندعم الجيش والقوى الأمنية الأخرى وسيركز هذا البرنامج أساساً على توفير المعدات والتدريب لإدارة الحدود

سيكون من المفيد جداً للبنان أن يبرم ترتيبات عمل مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل خصوصاً بشأن تبادل المعلومات والوعي بالأوضاع

لمساعدتكم في إدارة الهجرة نحن ملتزمون بإبقاء المسارات القانونية مفتوحة إلى أوروبا وإعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى الاتحاد الأوروبي

نعوِّل على حُسن تعاونكم لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين

نتفهم التحديات التي يواجهها لبنان نتيجة استضافة اللاجئين السوريين ونازحين آخرين ومن الأساسي ضمان رفاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة

سننظر في كيفية جعل مساعدة الاتحاد الأوروبي أكثر فاعلية ويشمل ذلك استكشاف كيفية العمل على نهج أكثر تنظيماً للعودة الطوعية إلى سوريا

نؤيد تأييداً تاماً جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وقد زدنا للتو مساعداتنا الإنسانية المكثفة لغزّة

نحن بحاجة إلى عملية سلام تقود نحو حل الدولتين إنّه الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط

نحن نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع المتقلّب في جنوب لبنان فما هو على المحك هو أمن كلٍّ من لبنان وإسرائيل ولا يمكن فصل الاثنين عن بعضهما

ندعو إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 ويجب أن يشكل هذا جزءاً من تسوية دبلوماسية مُتفاوَض عليها

الرئيس القبرصي:

 أشكر الرئيس ميقاتي على حفاوة الإستقبال وهذا اليوم "تاريخي"

نحن نقوم اليوم بخطوة مهمة من أجل شعب لبنان كي نعالج بشكل أفضل التحديات المشتركة

نتفهم بشكل عميق المشاكل والتحديات التي يواجهها لبنان والأزمة طويلة الأمد في سوريا قد ضخّمت العواقب السلبية على لبنان وشعبه

نتفهم أن لبنان تحمل أزمة النازحين على مدى 12 عاماً وقد انعكس ذلك على اقتصاده بشكل أساسيّ

علينا البحث عن حلول سريعة في ملف النازحين السوريين 

علينا تعزيز العمل مع شركائنا لبحث مسألة العودة الطوعية للسوريين من لبنان

نُعلن عن رزمة دعم شاملة للبنان وهي تشمل مساعدة لبرامج دعم متعددة ولدعم مكافحة التهريب وحماية الحدود والإدارة