علاج نهائي للحساسية الموسمية!

علاج نهائي للحساسية الموسمية!

في مواسم معينة، تبدأ التحدي لدى كثيرين تجاه الحساسية الموسمية وما يرافقها من أعراض مزعجة تؤثر على الحياة اليومية وتعيقها. قد لا يكون صعباً تجنب هذه المرحلة بشكل تام، إنما ثمة حلول يمكن أن تساعد في الحد من أعراضها بشكل أو بآخر، إلى جانب العلاجات المتاحة التي يمكن لمن يُعتبر عرضة لهذه الحالة أن يلجأ إليها، وفق ما أوضحت الطبيبة الاختصاصية في أمراض الأنف والأذن والحنجرة في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية-مستشفى رزق، الدكتورة رنا بركة، في حوار مع "النهار" هذا نصّه:

* ما هي الحساسية الموسمية؟

- هناك نوعان من الحساسية عامةً، الأول هو الحساسية الموسمية التي تظهر أعراضها في فترة معينة أو في مواسم معينة، والثاني هو الحساسية التي تستمر كل أيام السنة. يختلف النوعان في الأسباب، لأن الحساسية الموسمية تنتج بتأثير من المادة المحسسة، التي تكون موسمية مثل أنواع معينة من الأشجار أو النباتات أو الأزهار. أما الحساسية التي تدوم كل أيام السنة فترتبط بعوامل محسسة يمكن التعرض لها في أي وقت من السنة مثل وبر الحيوانات أو العثّ.

* هل تظهر أعراض الحساسية في عمر معين؟

- يمكن أن تظهر الحساسية، وبشكل خاص الحساسية الموسمية، في أي عمر كان. ثمة أشخاص تبدأ لديهم منذ الطفولة فيما تظهر أعراضها لدى آخرين في مرحلة معينة من الحياة لاحقاً. ويؤدي العامل الجيني دوراً في ذلك.

 

* ما الذي يميز الحساسية الموسمية عن الرشح؟

قد تتشابه الحساسية الموسمية بأعراضها مع الرشح، بالرغم من وجود ما يميزهما. على سبيل المثال، قد تميل إفرازات الأنف بسبب الرشح إلى اللون الأصفر أو الأخضر، كما أن الوجع والثقل في الوجه وارتفاع الحرارة من الأعراض التي قد ترافق الرشح، فيما لا يحصل ذلك مع الحساسية التي لا تترافق مع حرارة، والتي لا تسبّب أعراضاً من هذا النوع، فتكون إفرازات الأنف سائلة وشفافة. ويزيد العطس في الحساسية مترافقاً مع حكاك في البلعوم والأنف، إضافة إلى سيلان الأنف. لكن احتقان الأنف يبدو من الأعراض المشتركة بين الحالتين. هذا، من دون أن ننسى أن فترة التعرض لأعراض الرشح تكون أطول من تلك المرتبطة بالحساسية، وقد تترافق مع وجع في الجسم وتعب في حالات الرشح.

* هل يوصف العلاج تلقائياً لمن يعاني حساسية موسمية؟

- يمكن لكل من يعاني من حساسية موسمية أن يتلقى العلاج، الذي يساعد على ضبط الأعراض والحدّ منها، حتى لا تعيق نمط الحياة. هناك علاجات عامة تطبق على كل أنواع الحساسية، وهي العقاقير المضادّة للحساسية وبخاخات الأنف والماء والملح في الأنف. أما في حال عدم الاستفادة منها، فلا بدّ من البحث عن نوع الحساسية بوساطة فحص دم أو إبر في الجلد تكشف العوامل المسببة لها. وعندها من الممكن اللجوء إلى العلاج المناعي للحساسية، وهو عبارة عن لقاح يوصف خلال ثلاث أو أربع سنوات، ويؤخذ عن طريق الفم على شكل نقط أو عبر الحقن. حالياً، هناك علاج جديد حاز موافقة وكالة الغذاء والدواء الأميركية في مواجهة الحساسية على العث، وهو عبارة عن حبوب توصف للمريض يومياً لفترة طويلة. وهذا العلاج المناعي يساعد على التخلص نهائياً من الحساسية.

* هل من سبب معين يجعل البعض أكثر عرضة للإصابة بالحساسية؟

ليس هناك سبب معين يزيد من احتمال تعرض الراشد للحساسية. لكن تحسّس الأطفال يزداد عند التعرض إلى التدخين.

* ما النصائح التي يمكن أن تساعد في هذه الفترة من السنة على الحدّ من أعراض الحساسية الموسمية؟

- بالدرجة الأولى، على من يعاني من الحساسية الموسمية أن يتجنّب قدر الإمكان العوامل المحسسة في هذه الفترة من السنة.

- عند الخروج إلى الطبيعة، أو إلى حديقة ما، أو إلى أيّ مكان تكثر فيه الأعشاب والنباتات، يمكن استخدام الكمامة للحدّ من التعرض للعوامل المحسّسة.

- ينبغي تهوية المنزل والفراش والملابس لتلافي الحساسية تجاه العثّ.

- تجنب الرطوبة في المنزل.

- ملاحظة العوامل المحسّسة وتجنّبها في الحياة قدر الإمكان