الطاقة الذرية تندد بهجوم على مستشفى للأطفال في كييف
أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة قراراً يندد بهجوم وقع يوم الاثنين على مستشفى أطفال في العاصمة الأوكرانية، متهماً روسيا بتنفيذ الضربة.
وقال دبلوماسيون في الاجتماع الطارئ المغلق الذي عقد بناء على طلب أوكرانيا إنَّ المجلس الذي يمثل 35 دولة وافق على القرار بأغلبية 20 صوتاً مقابل صوتين معارضين مع امتناع 12 عضواً عن التصويت.
وطلبت أوكرانيا من المجلس النظر في المسألة لأن مستشفى أوخماتديت للأطفال في كييف تلقى دعماً من الوكالة في مجال تشخيص الأمراض السرطانية وعلاجها.
وجاء في القرار أن المجلس "يدين بأشد العبارات تعطل المساعدة الفنية المقدمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأوكرانيا بسبب الضربة العسكرية الأخيرة التي شنتها روسيا الاتحادية على مستشفى أوخماتديت الوطني التخصصي للأطفال".
وكان مسؤولون أوكرانيون قد قالوا إنَّ كييف تعرضت يوم الاثنين لأحد أسوأ الهجمات الجوية منذ بداية الغزو الروسي، وإن هجمات بأنحاء أوكرانيا أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 44 شخصاً من بينهم شخصان بالغان في مستشفى أوخماتديت للأطفال.
وتنفي موسكو مهاجمة المستشفى وتلقي باللوم على قذائف مضادة للصواريخ أطلقتها أوكرانيا في إصابة المستشفى، وهو أحد أكبر المستشفيات في أوروبا ويعالج الأطفال الذين يعانون من حالات خطيرة مثل السرطان وأمراض الكلى.
وقالت بعثة معنية بحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة إنَّ هناك "احتمالاً كبيراً" بأن المستشفى تعرض لضربة مباشرة بصاروخ روسي، في ما قال جهاز الأمن الأوكراني إنَّ لديه أدلة دامغة على أن المستشفى تعرض للقصف بصاروخ كروز روسي من طراز "كيه.إتش-101".
وأشارت الوكالة عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي يوم الأربعاء إلى أن أوكرانيا أبلغتها بعدم وجود مصادر للإشعاع في المستشفى، مضيفة أنه لا توجد مخاطر تتعلق بالسلامة النووية أو الأمنية في الموقع.