هيومن رايتس تندد بتعذيب أطفال وسجنهم في حملة مكافحة العصابات في السلفادور

هيومن رايتس تندد بتعذيب أطفال وسجنهم في حملة مكافحة العصابات في السلفادور

أدين أكثر من 1000 قاصر بارتكاب جرائم بموجب حالة الطوارئ المطبقة في السلفادور منذ آذار 2022، حسبما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء منددة باعتقالات وحشية بل حتى التعذيب.

     

وقالت المنظمة غير الحكومية في تقرير إن أطفالا تلقوا أحكاماً بالسجن لمدد تتراوح بين عامين و12 عاماً، "في تُهم معممة مثل الارتباطات غير المشروعة، وفي كثير من الأحيان على أساس شهادات غير موثقة من الشرطة". وأضافت "من خلال سوء المعاملة بما في ذلك التعذيب، أُجبر بعض الأطفال على الاعتراف بانتمائهم لعصابة أو تقديم معلومات حول الارتباط المفترض بعصابة". 

     

وقالت هيومن رايتس ووتش إن السلطات لم تتخذ سوى خطوات قليلة إن فعلت، لحماية الأطفال من العنف على أيدي موقوفين آخرين، والعشرات منهم أوقفوا دون الاتصال بأسرهم لأسابيع أو أشهر، أو سُمح لهم برؤية محاميهم لبضع دقائق فقط قبل مثولهم في جلسة استماع. 

     

وبحسب تقرير هيومن رايتس فإن حوالي 3000 من الموقوفين في حملة القمع كانوا من الأطفال والمراهقين. 

     

وقالت مديرة هيومن رايتس ووتش في الأميركيتين خوانيتا غوبرتوس في بيان إن "أطفال المجتمعات الضعيفة في السلفادور يتحملون وطأة السياسات الأمنية العشوائية التي تنتهجها الحكومة، ويعانون من انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان". وأضافت "ينبغي على الحكومة إنهاء نهجها المسيء وإعطاء الأولوية لسياسة فعالة تحترم الحقوق وتفكك العصابات الإجرامية وتتصدى لمسألة تجنيد الأطفال وتوفر الحماية والفرص للأطفال". 

     

الأسبوع الماضي قالت منظمة "كريستوسال" غير الحكومية السلفادورية إن ما لا يقل عن 176 طفلاً في البلاد تيتموا بسبب وفاة أحد الوالدين أثناء الاحتجاز. وأضافت أن 261 معتقلاً بالغاً توفوا في السجن منذ 2022.