قد أعذر من أنذر".. تصريحات صادمة لأبو عبيدة تكشف مصير الأسرى في غزة

أعلن الناطق العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، في سلسلة تصريحات عاجلة مساء اليوم الجمعة، على حسابه في تلغرام، أن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء يتواجدون حالياً في المناطق التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها خلال الأيام الأخيرة، في تطور يزيد من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
أبرز التصريحات:
قرار خطير:
أكد أبو عبيدة أن الكتائب قررت عدم نقل الأسرى من هذه المناطق، مع الإبقاء عليهم ضمن “إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة على حياتهم”، في إشارة واضحة إلى تعرضهم المباشر لخطر القصف الإسرائيلي.
تحذير صريح:
وجه الناطق العسكري إنذاراً مباشراً لإسرائيل: “إذا كان العدو معنياً بحياة الأسرى فعليه التفاوض فوراً لإجلائهم أو الإفراج عنهم”، مستخدماً عبارة “قد أعذر من أنذر”.
إلقاء المسؤولية:
حمّل أبو عبيدة حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، مشيراً إلى أن “لو كانت معنية بهم لالتزمت بالاتفاق الذي وقعته”، في إشارة إلى الاتفاقيات السابقة التي انهارت مؤخراً.
تأتي هذه التصريحات في خضم تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث تستهدف مناطق مأهولة بالمدنيين بشكل مكثف.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من تداعيات القصف على المدنيين والأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انطلقت في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتشمل ثلاث مراحل، تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية.
ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، أحياء وأموات، حيث أفرجت الفصائل الفلسطينية بالفعل عن 25 أسيرا حيا و4 جثامين عبر 7 دفعات، في مقابل إفراج إسرائيل عن 1135 معتقلا فلسطينيا، بينهم العشرات ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقل، السبت الماضي، إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان من المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة السابعة، رغم وفاء “حماس” بالتزاماتها ضمن الاتفاق.