روسيا تتصدى للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك الحدودية

روسيا تتصدى للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك الحدودية

ردت القوات الروسية اليوم الثلاثاء على القوات الأوكرانية بصواريخ وطائرات مسيرة وهجمات جوية، وهو تحرك قال عنه أحد كبار القادة إنه أوقف تقدم أوكرانيا بعد أكبر توغل في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب.

وقبل أسبوع، توغلت القوات الأوكرانية عبر الحدود الروسية واجتاحت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك، في هجوم مباغت يهدف إلى تعزيز موقف كييف في المفاوضات قبل محادثات سلام محتملة وإبطاء تقدم القوات الروسية على طول الجبهة.

وتمكنت أوكرانيا من انتزاع جزء من الأراضي الروسية، وهو الأمر الذي كشف ضعف أنظمة الدفاع الروسية في المنطقة الحدودية، ودفع موسكو إلى إجلاء ما لا يقل عن مئتي ألف شخص مع إرسال جنود احتياط وفرض حصار أمني.

وكتب مدونون عسكريون من روسيا عن وقوع معارك ضارية عبر جبهة كورسك إذ حاولت القوات الأوكرانية توسيع نطاق سيطرتها في المنطقة رغم أنهم قالوا إن روسيا تستدعي جنودا وأسلحة ثقيلة وتصدت لكثير من الهجمات الأوكرانية.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورا لقاذفات "سوخوي سو-34" وهي تضرب ما قالت إنها قوات أوكرانية في منطقة كورسك الحدودية، وقالت إنها صدت هجمات على قرى على بعد 26-28 كيلومترا من الحدود.

وقالت إن القوات الروسية دمرت في المجمل 35 دبابة أوكرانية و31 ناقلة جند و18 مركبة مشاة قتالية و179 مركبة مدرعة خلال القتال المستمر منذ أسبوع.

وقال الميجور جنرال أبتي علاء الدينوف، قائد وحدة قوات أحمد الشيشانية الخاصة التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية: "تم بالفعل إيقاف الانطلاق غير المنضبط للعدو. العدو يدرك بالفعل أن الحرب الخاطفة التي خطط لها لم تنجح".

ولم يتبين بعد أي الجانبين يسيطر على بلدة سودجا الروسية، التي تضخ روسيا من خلالها الغاز من غرب سيبيريا عبر أوكرانيا ثم إلى سلوفاكيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وقالت شركة "غازبروم" اليوم الثلاثاء إنها لا تزال تضخ الغاز إلى أوكرانيا عبر سودجا.

وقال أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم كورسك أمس الاثنين إن أوكرانيا تسيطر على 28 منطقة سكنية، وإن التوغل كان بعمق حوالي 12 كيلومترا وعرض 40 كيلومترا لكن أوكرانيا تقول إنها تسيطر على ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، أي أكثر من ضعف ما تشير إليه الأرقام الروسية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقر إقامته في نوفو-أوغاريوفو على مشارف موسكو، لمسؤولين إن روسيا ستجبر القوات الأوكرانية على الانسحاب، مضيفا أن القوات الروسية تسرِع تقدمها على طول أجزاء أخرى من الجبهة.

لكن التوغل الأوكراني داخل روسيا والذي يُعتبر الأكثر خطورة منذ غزو ألمانيا النازية في حزيران (يونيو) 1941، تسبب في إحراج الجيش الروسي والرئيس بوتين