للضغط من أجل صفقة التبادل.. إضراب اقتصادي شامل في "إسرائيل"
أعلن اتحاد النقابات العمالية لدى الاحتلال الإسرائيلي "الهستدروت"، إضرابا اقتصاديا شاملا في "إسرائيل"، يوم غد الإثنين، تلبية لدعوة عائلات الأسرى والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو ودفعها إلى إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.
وأعلن رئيس "الهستدروت"، أرنون بار ديفيد، الإضراب، وقال: "لن أتسامح مع التخلي عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة".
وذكر "الهستدروت" في بيان، أنه "غدا، ابتداءً من الساعة 6 صباحا، سيتوقف الاقتصاد الإسرائيلي، وفي الساعة 8 صباحًا سيتم إغلاق مطار بن غوريون، وتوقف الإقلاع والهبوط وسيتم نشر القائمة الكاملة لجميع أماكن العمل التي يشملها الإضراب لاحقًا".
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام عبرية، أن الهستدروت سيتخذ قراره خلال الساعات المقبلة بشأن الدعوة إلى الإضراب العام.
فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس "الهستدروت"، دعا عائلات الرهائن إلى اجتماع عاجل في مكتبه، مع تزايد الدعوات لتعطيل الاقتصاد الإسرائيلي الليلة وغدا.
ويأتي ذلك في أعقاب العثور على جثث 6 رهائن إسرائيليين في نفق جنوبي قطاع غزة، وسط تقديرات إسرائيلية بأنهم قتلوا في اليومين الماضيين.
وفي السياق، قرر منتدى الأعمال في "إسرائيل"، الذي يضم 200 من كبار رجال الأعمال، عقد اجتماع طارئ مساء اليوم لدعم الاحتجاجات.
وأكد المنتدى، في بيان، انضمامه إلى مظاهرات عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، داعيًا الجمهور إلى "عدم التزام الصمت إزاء فقدان الأرواح اليومي والتخلي عن الأسرى وتركهم لمصيرهم".
ونقلت القناة 12 عن مسؤول رفيع في قطاع الأعمال أن "الأعداد في الشوارع هي ما سيحدد إذا ما كان سيتم الإعلان عن إضراب عام، وإذا كان هناك عدة آلاف في الشوارع الليلة، فإن فرصة الإضراب سترتفع، وفي الاجتماع الطارئ الليلة، سيشارك المئات من كبار رجال الأعمال وكبار المستثمرين في قطاع الهايتك ورؤساء البلديات ومديرو المستشفيات. قرارنا سيتأثر بما سيحدث في الشوارع الليلة".
وفي هذه الأثناء، أعلنت العشرات من المصالح التجارية الهامة لدى الاحتلال عن مشاركتها في النشاط الاحتجاجي الذي تدعو إليه عائلات الأسرى للضغط على حكومة نتنياهو، عبر تعطيل أنشطتها الاقتصادية الليلة، وسط ترقب لقرار الهستدروت ومنتدى الأعمال بشأن إمكانية إعلان الإضراب العام في الأنشطة الاقتصادية غدا.
في السياق ذاته، انتقد رئيس منظمة المعلمين، ران إيرز، حكومة الاحتلال الإسرائيلية خلال مؤتمر صحفي، متهمًا إياها بالتخلي عن الأسرى وتركهم في ما وصفه بـ الجحيم.
وأضاف إيرز: "الحكومة قررت التضحية بالأسرى لصالح الحفاظ على الموقف العسكري في محور فيلادلفيا".
وأكد على استعداد منظمة المعلمين لتنفيذ إضراب طويل الأمد من أجل دعم قضية الأسرى، مُشيرًا إلى أن قادة الحكومة يتخذون قرارات تتعلق بحياة الأسرى في إطار سياسة تتعلق بالحفاظ على هذا السيطرة على محور فيلادلفيا.