الادعاء العام للجنائية الدولية يسعى لتأكيد مقتل محمد الضيف

أظهرت وثائق قانونية نُشرت اليوم الثلاثاء إن ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يحققون في تقارير متعلقة بمقتل محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، وسيلغون الدعوى المرفوعة ضده في حال تمكنوا من تأكيد ذلك.
ويُعتقد أن الضيف (58 عاما) كان أحد العقول المدبرة للهجوم الذي شنه مقاتلو الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، والذي أشعل فتيل الحرب، وأنه تولى منذ ذلك الحين إدارة العمليات العسكرية لـ"حماس" ضد القوات الإسرائيلية في القطاع.
وقالت إسرائيل إن الضيف قُتل في هجوم جوي إسرائيلي على خان يونس في 13 تموز (يوليو) إلا أن "حماس" لم تؤكد أو تنف ذلك.
وجاء في الوثيقة القانونية، التي تحمل تاريخ الثاني من آب (أغسطس) لكن يتم الكشف عنها إلا اليوم "الادعاء سيسحب مذكرة الاعتقال بحق الضيف في حال توصل إلى معلومات دامغة وموثوقة عن وفاته".
وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الجمعة إنها أنهت إجراءاتها ضد الرئيس السابق للمكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، الذي اُغتيل أثناء وجوده في إيران يوم 31 تموز.
وتدرس الجنائية الدولية في الوقت الراهن طلبا قُدم في وقت سابق من هذا العام بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين وقياديين من "حماس".
وفي أيار (مايو)، طالب كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق هنية والضيف والرئيس الحالي للمكتب السياسي لـ"حماس" يحيي السنوار بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجوم السابع من تشرين الأول.
ويسعى المدعي العام أيضا إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.
وقال نتنياهو في أيار إن خطوة الجنائية الدولية غير منطقية ورفض المقارنة بين إسرائيل و"حماس".
كما نددت "حماس" بمذكرات الاعتقال عندما أعلن الادعاء عن السعي لإصدارها.
والقضاة غير ملزمين بموعد نهائي لاتخاذ قرارهم بشأن طلبات إصدار مذكرات الاعتقال. ففي القضايا السابقة، استغرق القضاة من شهر إلى ثمانية أشهر لإصدار مذكرات الاعتقال المطلوبة.