تل أبيب تحقّق... إعلام عبري يكشف معلومات عن "الصاروخ الحوثي"
تعيش إسرائيل اليوم الأحد يوماً صعباً مع وصول صاروخ يمني إلى وسط تل أبيب، بدون النجاح في اعتراضه، إذ يحقّق الجيش بالحادث.
وذكر موقع "واللاه نيوز" العبري أن الحوثيين غير قادرين على تصنيع الصواريخ الباليستية محلياً بل يعتمدون على الدعم الإيراني في هذا الشأن.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن الصاروخ "طوفان" الذي أُطلق اليوم هو نسخة من الصاروخ الإيراني "قادر"، الذي يعتبر بدوره نسخة مطوّرة من الصاروخ "شهاب 3". ويصل مدى صاروخ الحوثيين إلى 2000 كيلومتر، ما يجعله قادراً على الوصول إلى إسرائيل من شمال اليمن في غضون 12 إلى 15 دقيقة.
يُطلق الصاروخ من منصّات متنقلة وعند إطلاقه يتبع مساراً باليستياً على شكل قوس.
ويتراوح وزن الصاروخ من 15 إلى 17 طناً قبل الإطلاق، بينما يبلغ وزن الرأس الحربي 650 كيلوغراماً من المتفجرات، وهو قادر على إحداث أضرار جسيمة بالأهداف المدنية والعسكرية على حد سواء.
ووفقاً للتحليلات الإسرائيلية، فإن مرحلة الإعداد لإطلاق الصاروخ لا تتجاوز 30 دقيقة، ما يُعقّد عمليات الكشف المبكر واعتراضه.
ولدى دخوله الغلاف الجوي، يستمر الصاروخ في اكتساب سرعة كبيرة بفعل الجاذبية ما يزيد من خطورة اصطدامه.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإنه عادة ما تتم مراقبة الصاروخ عبر أنظمة إنذار ورادار عدّة، منها الرادارات الإسرائيلية والأميركية في المنطقة، لكن لم يتم التأكد بعد ما إذا كان الصاروخ قد تم اكتشافه واعتراضه في الوقت المناسب.
وأشار إلى مراحل عدّة لاكتشاف الصاروخ استعداداً لاعتراضه، التي اعتبر أنّها "تعطّلت هذا الصباح".
وعندما يُعد الصاروخ للإطلاق، يكون مكشوفاً في منطقة مفتوحة ومرئياً للأقمار الاصطناعية التجسّسية الإسرائيلية والأميركية، التي من المفترض أن تراقب مواقع الإطلاق المحتملة.
ويتم أيضاً رصد الحرارة الهائلة التي يولّدها محرّكه من خلال شبكة الأقمار الاصطناعية الأميركية المتخصّصة في التحذير من إطلاق الصواريخ الباليستية، ومن المفترض أن تُنقل المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي.
وعندما يكون الصاروخ في مساره نحو إسرائيل، هناك أنظمة رادار عدّة يجب أن تكتشفه وتتابع مساره، بدءاً من رادارات السفن الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر، ورادار "أكس" بعيد المدى، المصنوع من شركة رايثيون والموجود في النقب ويشغّله جنود أميركيون، وأخيراً بواسطة رادار منظومة "حيتس".
ولا يزال من غير الواضح ما إذا تم اكتشاف الصاروخ في الوقت المناسب، ولماذا لم يتم اعتراضه في وقت أبكر، وفق هو مفترض من منظومة الدفاع الجوي "حيتس" المصممة للعمل بهذه الطريقة، بحسب "واللا".