بايدن يحذّر من حرب شاملة بالشرق الأوسط: حان الوقت لإنجاز هدنة غزة
حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الثلاثاء، من "حرب شاملة" في الشرق الأوسط، داعيا إلى إيجاد حلول دبلوماسية لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة.
وقال بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعدما أدى القصف الذي أعلنت إسرائيل أنه يستهدف حزب الله إلى مقتل أكثر من 550 شخصا إن اندلاع "حرب شاملة لا يصب في مصلحة أي طرف. رغم تدهور الوضع، إلا أن التوصل إلى حل دبلوماسي لا يزال ممكنا".
وأضاف في إطار تعليقه على التصعيد في لبنان: "في الواقع، لا يزال هذا الطريق الوحيد باتّجاه أمن دائم للسماح لسكان البلدين بالعودة إلى منازلهم عند الحدود بسلام. وهذا ما نعمل بلا كلل لتحقيقه".
ويأتي التصعيد في لبنان بعد فشل الجهود الأميركية التي استمرت شهورا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.
وأكد بايدن بأنه لا يزال يسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يضع حدا للنزاع المتواصل منذ عام في غزة. ويفيد مسؤولون أميركيون أن الجانبين متفقان على الخطوط العريضة.
وقال بايدن: "طرحت مع قطر ومصر اتفاقا لوقف إطلاق النار وللرهائن. دعمه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. حان الوقت للأطراف المعنية لإنجاز بنوده".
وأضاف أن الاتفاق "سيعيد الرهائن ويضمن أمن إسرائيل ويحرر غزة من قبضة حماس ويخفف المعاناة في غزة وينهي هذه الحرب".
أوكرانيا
وأكد الرئيس الأميركي أن الغزو الروسي لأوكرانيا فشل، وحضّ الأمم المتحدة على مواصلة دعم كييف إلى أن تحقق النصر.
وقال بايدن في آخر خطاب يدلي به كرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "حرب بوتين فشلت في تحقيق هدفها الأساسي. لقد سعى الى تدمير أوكرانيا لكن أوكرانيا ما زالت حرّة".
السودان
وحضّ بايدن قادة العالم المجتمعين تحت سقف الجمعية العامة للأمم المتحدة على "التوقف عن تسليح" طرفي النزاع ووضع حد للحرب في السودان.
وقال الرئيس الأميركي: "على العالم أن يتوقف عن تسليح الجنرالات ويتحدث بصوت واحد ويطلب منهم التوقف عن تدمير بلادهم والتوقف عن منع المساعدات عن الشعب السوداني وإنهاء هذه الحرب فورا".
مصلحة الشعب أهم
وأعلن بايدن أن "الشعب" أهم من "البقاء في السلطة" في إشارة إلى سحب ترشيحه لولاية ثانية لصالح نائبته كامالا هاريس.
وقال وسط التصفيق: "قررت بعد 50 عاما من الخدمة العامة أن حان الوقت ليدفع جيل جديد من القادة بلادي إلى الأمام. زملائي القادة، دعونا لا ننسى أن بعض الأشياء أهم من البقاء في السلطة وهو الشعب".
وأضاف الرئيس الأميركي في خطابه الأخير أمام قادة العالم: "لا تنسوا أبدا أننا هنا في خدمة الشعب، وليس العكس".