محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله مستمرّة... وتحذير فرنسي

محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله مستمرّة... وتحذير فرنسي

تتواصل المحادثات والجهود من قبل دول عدة على رأسها الولايات المتحدة لاحتواء التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله، مع تحذير الرئيس الفرنسي من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على الاقتراح المعلن أمس بوقف إطلاق النار لـ21 يوماً.

 

في آخر التطوّرات، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن "اقتراح وقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحاً وإدارة الرئيس جو بايدن تواصل العمل عليه".

 

بدوره، قال مكتب نتنياهو "إنّنا سنواصل مناقشة المبادرة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار في لبنان لتمكين عودة سكان الحدود الشمالية، إذ لا غنى عن الدور الأميركي في تعزيز الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط".

 

وأضاف: "تتشاطر إسرائيل أهداف المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة لتمكين عودة سكان الحدود الشمالية".

 

ولفت إلى أن "طواقمنا عقدت اجتماعات لبحث مبادرة وقف إطلاق النار وآلية تحقيق الأهداف، وسنواصل هذه المناقشات في الأيام المقبلة".

 

بدورها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي أن "نتنياهو يعتقد أن وقف إطلاق النار مع حزب الله في الوقت الحالي سابق لأوانه وهو يريد تدمير المزيد والمزيد من قدرات حزب الله".

 

 

محادثات بلينكن...

من جهّته، أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بأن المزيد من التصعيد للصراع في لبنان سيزيد فقط من صعوبة عودة المدنيين إلى ديارهم على جانبي الحدود، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيان لاجتماعهما.

وقالت الخارجية الأميركية في البيان "ناقش الوزير أهمية التوصّل إلى اتّفاق بشأن وقف إطلاق النار لمدّة 21 يوماً على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان".

 

وأضافت "أكّد أن المزيد من التصعيد في الصراع سيؤدي فقط إلى جعل هذا الهدف (عودة المدنيين) أكثر صعوبة".

 

وأشارت الوزارة إلى أن بلينكن ناقش أيضاً الجهود المبذولة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والخطوات التي يتعيّن على إسرائيل اتخاذها لتحسين آليات وصول المساعدات الإنسانية في القطاع حيث تشرّد ما يقرب من 2.3 مليون شخص وتوجد أزمة جوع.

 

في السياق، قالت القناة 12 إنديرمر بحث في مبادرة وقف إطلاق النار مع بلينكن.

 

"خطأ"

بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّه في حال رفض نتنياهو وقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان فإنّه سيكون قد ارتكب "خطأ" يحمّله "مسؤولية" تصعيد إقليمي.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مونتريال "الاقتراح الذي تم تقديمه متين"، موضحاً أنّه أعد بالتنسيق مع نتنياهو شخصياً والولايات المتحدة وفرنسا.

وأضاف ماكرون "أعتقد أن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) سيكون قد ارتكب خطأ إذا رفض لأنه سيتحمّل مسؤولية تصعيد إقليمي وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين في لبنان، تصعيد أكبر بكثير، لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه".

وقال ترودو "من الضروري للغاية التوصّل إلى وقف لإطلاق النار فوراً"، مشيراً إلى "مشاهد مروّعة".

وأطلقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول حليفة أخرى لاسيما عربية، نداء من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" لمدّة 21 يوما، بعدما أسفرت ضربات إسرائيلية في لبنان هذا الأسبوع عن مئات القتلى وعشرات آلاف النازحين.

وجاءت الدعوة إلى وقف إطلاق النار لثلاثة أسابيع بعد ساعات قليلة على حضّ رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي جنوده على الاستعداد لهجوم بري محتمل ضد "حزب الله" في لبنان.

واعتبر الرئيس الفرنسي أن ردود الفعل الأولية لإسرائيل على الاقتراح ليست "نهائية"، مشيراً إلى إمكان طلب انعقاد مجلس الأمن الدولي للبحث في هذه المسألة من أجل "زيادة الضغوط".

 

ومن المقرّر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة.

 

بريطانيا

من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخميس إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان لإفساح المجال أمام تسوية دبلوماسية للنزاع.

وقال ستارمر في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "أدعو إسرائيل وحزب االله إلى وقف العنف والتراجع عن حافة الهاوية. نحن بحاجة لوقف إطلاق النار لإفساح المجال أمام تسوية دبلوماسية".