في ذكرى 7 أكتوبر.. "ركام غزة" يوازي 11 مرة الهرم الأكبر
أسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ عام، في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، كما تسبب في دمار هائل في جميع أنحاء قطاع غزة قد يستغرق عقودا لإعادة بنائه.
ويتكدس مئات الآلاف من الأشخاص في مخيمات بائسة، حيث لا توجد منازل يعودون إليها، حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار. وقد يستغرق الأمر سنوات لإزالة جبال الأنقاض وحدها، المليئة بالبقايا البشرية والذخائر غير المنفجرة وغيرها من المواد الخطرة.
وأسفر القتال عن تدمير نحو ربع المباني في غزة أو إلحاق أضرار جسيمة بها، وفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة، في سبتمبر الماضي، بناء على لقطات الأقمار الصناعية.
وقال التقرير إن نحو 66% من المباني، بما في ذلك أكثر من 227 ألف وحدة سكنية، تعرضت لبعض الأضرار على الأقل، وفقا للأسوشيتد برس
التعامل مع الأنقاض
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 42 مليون طن من الركام، بما في ذلك مباني مدمرة لا تزال قائمة وبنايات منهارة.
وقالت الأمم المتحدة إن هذا يعادل 14 مثل كمية الأنقاض المتراكمة في غزة بين 2008 وبداية الحرب قبل عام، وأكثر من 5 أمثال الكمية التي خلفتها معركة الموصل في العراق بين عامي 2016 و2017.
وإذا تراكمت هذه الكمية فإنها قد تملأ الهرم الأكبر في الجيزة، أكبر أهرامات مصر، 11 مرة.. وهي تتزايد يوميا.
وقال 3 مسؤولين في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تحاول تقديم المساعدة في الوقت الذي تدرس فيه السلطات في قطاع غزة كيفية التعامل مع الأنقاض.
وتخطط مجموعة عمل لإدارة التعامل مع الحطام تقودها الأمم المتحدة لبدء مشروع تجريبي مع السلطات الفلسطينية في خان يونس ومدينة دير البلح بوسط قطاع غزة لبدء إزالة الحطام من جوانب الطرق هذا الشهر.
وقال أليساندرو مراكيتش، رئيس مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة والمشارك في رئاسة مجموعة العمل "التحديات جسيمة.. ستكون عملية ضخمة، ولكن في الوقت نفسه، من المهم أن نبدأ الآن".
وردا على سؤال حول الحطام، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق إنها تهدف إلى تحسين التعامل مع النفايات وستعمل مع الأمم المتحدة لتوسيع هذه الجهود.