أكراد سوريا يعلنون التعبئة العامة: "هجمات المعارضة تستهدف تقسيم البلاد

أكراد سوريا يعلنون التعبئة العامة: "هجمات المعارضة تستهدف تقسيم البلاد

أعلنت السلطات الكردية في المناطق التي تسيطر عليها في شمالي سوريا، الأحد، التعبئة العامة بعد تقدم المعارضة السورية المسلحة عبر ريف حلب الشمالي.

وقالت ما تعرف باسم الإدارة الذاتية الكردية إن تركيا "مع مرتزقتها" مسؤولة عن تنفيذ الهجمات "بشكل خاص في عفرين والشهباء وحلب".

وعفرين والشهباء منطقتان قريبتان من الحدود التركية تسيطر عليهما الإدارة الذاتية الكردية. ولطالما كانت التنظيمات المدعومة من تركيا في شمال سوريا على خلاف مع الجماعات الكردية، وخاصة حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.

وقالت الإدارة الذاتية الكردية إن هذا "العدوان يستهدف احتلال وتقسيم سوريا وتحويلها إلى مركز للإرهاب الدولي. الهجمات التي بدأت في حلب وحماة لا تقتصر على منطقة معينة، لكنها تشكل تهديدًا لسوريا برمتها".

وأضافت الإدارة الكردية: "نحن كعرب وأكراد وسريان وآشوريين وتركمان يجب أن نتحد ونعزز تضامننا لمواجهة هذا العدوان السافر. كما ندعو شبابنا رجالا ونساء إلى الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية (SDF)"، وهو تحالف يهيمن عليه الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة.

وقالت الإدارة الذاتية الكردية: "بموجب ذلك نعلن التعبئة العامة ونحث شعبنا على البقاء في حالة استعداد دائم".

وأصدرت قوات سوريا الديمقراطية بيانا مماثلا، قالت فيه إن الهجوم على حلب "يتم بتنظيم من دولة الاحتلال التركي"، وأن "هناك هجومًا واسعًا على مناطق الإدارة الذاتية"، حسب البيان.

وأضافت قوات سوريا الديمقراطية: "الغرض من هذه الهجمات هو احتلال مناطقنا الآمنة، وبشكل عام، الاستيلاء على الأراضي السورية. منذ عدة أيام، أظهر مقاتلونا مقاومة استثنائية على جبهة منبج وجبهة غرب الفرات".وتقع منبج على بعد حوالي 100 كيلومتر شمالي شرق حلب.

ومن غير الواضح ما إذا كانت قوات المعارضة التي سيطرت على حلب قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في المناطق الكردية شمال وشرق المدينة. لكن الجيش السوري الحر، أحد الجماعات المنضوية في تحالف المعارضة المسلحة، قال إن مقاتليه دخلوا بلدة تل رفعت التي يهيمن عليها الأكراد، على بعد 35 كيلومترًا (20 ميلا) شمالي حلب، الأحد.