لماذا تُصاب النساء بالتهابات المسالك البولية أكثر من الرجال، وكيف يُمكن الوقاية منها؟

لماذا تُصاب النساء بالتهابات المسالك البولية أكثر من الرجال، وكيف يُمكن الوقاية منها؟

لماذا تُصاب النساء بالتهابات المسالك البولية أكثر من الرجال، وكيف يُمكن الوقاية منها؟

السبت، ٢٠ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٥

مصدر الصورة: Getty Images

هل تشعرين بحاجة ملحّة لدخول الحمام دون أن تتمكّني من التبول؟ أو ربما تعانين من حرقة أثناء التبول؟ هذه الأعراض قد تشير إلى التهاب المسالك البولية، وهو عدوى شائعة في الجهاز البولي وقد تسبب آلاماً شديدة. ويُقدَّر أن ما يقارب 400 مليون شخص حول العالم يُصابون بها سنوياً.

في حين أن هذه العدوى تصيب الرجال والنساء والأطفال، إلا أنها أكثر شيوعاً لدى النساء. نصف النساء حول العالم يُصبن بالتهاب المسالك البولية في مرحلة ما من حياتهن.

وباعتبارها من أكثر أنواع العدوى شيوعاً في العالم، لا تزال هناك تساؤلات حول كيفية ضمان علاج التهابات المسالك البولية بفعالية، في عالم تتزايد فيه مقاومة مضادات الميكروبات.

تحدثنا إلى بعض الخبراء لمعرفة ما نحتاج إلى معرفته، وما يمكننا فعله للوقاية منها.

ما أسباب التهابات المسالك البولية؟ تحدث التهابات المسالك البولية عند إصابة مجرى البول، أو المثانة، أو في بعض الحالات الخطيرة، الكلى.

عادةً ما تحدث بسبب دخول البكتيريا إلى المسالك البولية، عبر مجرى البول. غالباً ما تأتي هذه البكتيريا - مثل إيكولاي (الإشريكية القولونية) - من داخل وحول المستقيم

تُعد النساء والفتيات أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية، لأن مجرى البول لديهن أقصر من مجرى البول لدى الرجال، مما يُسهّل على البكتيريا الوصول إلى المسالك البولية.

النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية، بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين. يساعد هذا الهرمون عادةً في الحفاظ على توازن صحي للبكتيريا في منطقة المهبل، ما يعني أن انخفاضه قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة.

ما هي الأعراض؟ تختلف أعراض التهاب المسالك البولية من شخص لآخر، ولكن بعض الأعراض الأكثر شيوعاً، وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS)، تشمل:

ألم أو إحساس حارق عند التبول (عسر التبول).

الحاجة إلى التبول فجأة أو مرات أكثر من المعتاد.

تعكُّر لون البول.

وجود دم في البول.

ألم أسفل البطن أو ألم في الظهر، أسفل الأضلاع مباشرةً.

ارتفاع درجة الحرارة، أو الشعور بالحر أو البرد، والرعشة.

الشعور بالتعب أو الضعف.

قد يعاني كبار السن المصابون بالتهاب المسالك البولية أيضاً من تغير في السلوك، مثل الشعور بالانفعال أو الارتباك. عند الأطفال، قد يشير التبول اللاإرادي والقيء أيضاً إلى التهاب المسالك البولية.

هل يمكن أن يزول التهاب المسالك البولية من تلقاء نفسه؟ تقول الدكتورة راجفيندر خاسريا، استشاري أمراض المسالك البولية النسائية في مستشفى ويتينغتون في لندن: "بعض النساء لا يحتجن لأي شيء، وسيتولى جهازهن المناعي علاج التهاب المسالك البولية. وبعضهن يحتجن للمضادات الحيوية".

لا يزال سبب وقوعنا ضمن إحدى هاتين الفئتين غير مفهوم بشكل كامل.

في عالم تتزايد فيه مقاومة مضادات الميكروبات، يُعد هذا سؤالاً مهماً بين الباحثين.

تُعد التهابات المسالك البولية من الأمراض الرئيسية التي تستدعي وصف المضادات الحيوية، بينما إيجاد علاج لا يتطلب المضادات الحيوية هدفٌ يسعى إليه الجميع.

أجرت الدكتورة، كاثرين كينان، أبحاثاً حول التهابات المسالك البولية المقاومة للأدوية في شرق أفريقيا، بما في ذلك تنزانيا وكينيا وأوغندا.

من بين الأفراد الذين شملهم الاستطلاع، والذين راجعوا عيادة رعاية صحية وأُرسلت عينات بولهم للفحص، كان حوالي نصفهم مصابين بعدوى مقاومة للعديد من الأدوية.

كما أن الشعور بالعار والمحظورات قد يمنع النساء من مناقشة أعراضهن مع صديقاتهن، أو طلب الرعاية الصحية الأساسية.

تقول الدكتورة كينان: "كنّ يخفين أنفسهن ظناً منهن أن أعراضهن قد تكشفهن، أو شيء من هذا القبيل، لأنهن ظنّن أساساً أنها (الأعراض) ربما تكون مرتبطة بالأمراض المنقولة جنسياً، أو أنهن التقطنها من شركائهن، ما يعني أن شركائهن يخونهن أو ما شابه".

"كان لدينا أشخاص يقولون عبارات مثل: (لا أعرف ما الذي يُصيب جسدي، أنا فقط مريضة). لقد جسّدن هذا النوع من الوصمة والشعور بالإحباط".

وفقاً لدراسة "العبء العالمي للأمراض"، يعاني أكثر من 50 في المئة من مرضى التهابات المسالك البولية من مشاكل نفسية مثل القلق.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه