المجر: رئاسة ترامب ستساعد اليمين الأوروبي على "احتلال" بروكسل

المجر: رئاسة ترامب ستساعد اليمين الأوروبي على "احتلال" بروكسل

قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم الاثنين، إن رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة ستساعد في إطلاق موجة ثانية من التغيير السياسي اليميني الشامل في أوروبا، وأعلن إطلاق ما وصفه بالهجوم "لاحتلال" بروكسل.

وقال أوربان في كلمة ألقاها في مؤتمر "ساعات قليلة فقط وستشرق الشمس بشكل مختلف في بروكسل. رئيس جديد في الولايات المتحدة، وفصيل كبير من الوطنيين في بروكسل، وحماس كبير‭‭"‬‬.

وأضاف "لذا يمكن أن يبدأ الهجوم الكبير. وبهذا أطلق المرحلة الثانية من الهجوم الذي يهدف إلى احتلال بروكسل".

يذكر أن ترامب كان قد صرح في وقت سابق أن الولايات المتحدة في عهده ستعيد النظر بشكل جذري في "مهمة حلف شمال الأطلسي والغرض من تأسيسه".

وتعهد بمطالبة أوروبا بتعويض الولايات المتحدة عن ذخائر أُرسلت إلى كييف تقدر قيمتها "بما يقرب من 200 مليار دولار"، كما لم يُبد نية لإرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا.

وخفض ترامب التمويل الدفاعي لحلف شمال الأطلسي خلال الشهور الأخيرة من ولايته الأولى، واشتكى مرارا من أن الولايات المتحدة تدفع أكثر من حصتها العادلة. وفي الأسابيع القليلة الماضية، قال إنه يتعين على الدول الأعضاء في الحلف إنفاق ما يعادل 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو أعلى بكثير من الهدف الحالي البالغ 2%.

وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، قال ترامب خلال حملته الانتخابية العام الماضي، إنه سيُنهي الصراع حتى قبل تنصيبه. ولكن منذ فوزه بالرئاسة لم يكرر الرئيس المنتخب ذلك التعهد ويقر مستشاروه حاليا بأن التوصل إلى اتفاق سلام قد يستغرق عدة شهور.

وأشار ترامب إلى أن كييف قد تُضطر إلى التنازل عن بعض الأراضي للتوصل إلى اتفاق سلام، وهو موقف يدعمه مستشاروه الرئيسيون.

ولا يملك ترامب خطة واضحة لوقف الحرب في أوكرانيا لكن معظم مساعديه الرئيسيين يميلون إلى عدم دعم مساعي كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في إطار أي اتفاق للسلام، على الأقل في المستقبل المنظور. ويدعمون بشكل عام تجميد خطوط المواجهة عند وضعها الحالي.

وأشار ترامب في أوائل أبريل إلى أنه سيكون منفتحا على إرسال مساعدات إضافية إلى أوكرانيا في صورة قروض، إلا أنه لم يُعلق على هذا الأمر بالتزامن مع مفاوضات شائكة بالكونغرس الأميركي في وقت لاحق من ذلك الشهر بشأن حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار.