ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة لأمريكا بعد انتهاء القتال
![ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة لأمريكا بعد انتهاء القتال](https://mouraselnews.com/uploads/images/202502/image_870x_67a52d837c6ce.webp)
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس إن إسرائيل ستسلم قطاع غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال وإعادة توطين سكانه في أماكن أخرى ولن تكون هناك حاجة إلى جنود أمريكيين في القطاع.
وأعلن ترامب أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتطوره وتحوله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مما أثار إدانات دولية وغضبا في أنحاء الشرق الأوسط.
وبعد يوم من إعلان ترامب، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش بإعداد خطة تسمح “بالخروج الطوعي” لسكان غزة من القطاع.
وأوضح ترامب، الذي لم يستبعد من قبل نشر قوات أمريكية في غزة، خططه في منشور على منصته تروث سوشيال.
وقال “ستسلم إسرائيل قطاع غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال. سيكون الفلسطينيون قد أُعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمانا وجمالا، مع منازل جديدة وحديثة، في المنطقة”.
وأضاف “لن تكون هناك حاجة إلى جنود أمريكيين!”.
ووسط موجة من التأييد الإسرائيلي لما وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه اقتراح “رائع” من ترامب، كتب كاتس على منصة إكس “أرحب بخطة الرئيس ترامب الجريئة.. يجب السماح لسكان غزة بحرية المغادرة والهجرة، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم”.
وقال كاتس إن خطته ستتضمن خيارات للخروج عبر المعابر البرية، فضلا عن ترتيبات خاصة للمغادرة بحرا وجوا.
وجاء إعلان ترامب الصادم في الوقت الذي من المتوقع أن تبدأ فيه إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) محادثات في الدوحة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق هش لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب التي استمرت 16 شهرا تقريبا في غزة.
ورفضت السعودية ذات الثقل في منطقة الشرق الأوسط الاقتراح بشكل قاطع، وقال العاهل الأردني الملك عبد الله أمس إنه يرفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين. وسيلتقي الملك عبد الله مع ترامب في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
كما رفضت مصر أي مقترح يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، وقالت إنها لن تكون طرفا في أي اقتراح من هذا القبيل.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “تشدد جمهورية مصر العربية أنها ترفض تماما أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها”.
وأكد البيان ضرورة “التعامل مع جذور الصراع والتي تتمثل في وجود شعب تحت الاحتلال منذ عقود”.
وقال عبد الغني، وهو أب لأربعة أطفال يعيش معهم على أنقاض منزله في مدينة غزة “لن نبيع أرضنا لك أيها المطور العقاري. صحيح أننا جائعون ومشردون ويائسون لكننا لسنا عملاء”.
وأضاف “إذا أراد (ترامب) المساعدة، فليأت ويعيد البناء لنا هنا”.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب، الذي يرى نفسه صانع صفقات بارعا، سيمضي قدما في اقتراحه أم أنه يتبنى ببساطة موقفا متطرفا كحيلة للمساومة. وكانت ولايته الأولى في الفترة من 2017 إلى 2021 حافلة بما قال خبراء إنها تعليقات مبالغ فيها حول السياسة الخارجية، وكثير منها لم يدخل حيز التنفيذ قط.