هاشم: العدو يستغل الصواريخ المجهولة لتوسيع اعتداءاته وتهديد العاصمة

هاشم: العدو يستغل الصواريخ المجهولة لتوسيع اعتداءاته وتهديد العاصمة

شدد النائب قاسم هاشم لـ"صوت كل لبنان" عبر برنامج "لقاء الأحد" أن عناصر حزب الله قد يعودون إلى القتال، مشيرًا إلى أن الحزب أعلن بوضوح عدم تغيير مواقفه. ولفت إلى أن الوضع في جنوب الليطاني واضح، حيث يملك الجيش اللبناني جميع المعطيات ويتابع التطورات عن كثب، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية تقوم بواجبها يومًا بعد يوم.

 

وأضاف أن وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء دور المقاومة في الجنوب، لكنه في الوقت نفسه ذكّر بالتزام لبنان المتكرر بالقرار 1701. واعتبر أن أي نقاش حول الاستراتيجية الدفاعية هو مسؤولية اللبنانيين، ويتم في إطار حوار وطني يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة، وهو ما أكدته رئاسة الجمهورية منذ بداية العهد، كما شدد عليه رئيس الحكومة.

وحذر هاشم من الاعتقاد بأن وقف إطلاق النار يعني زوال خطر العدوان الإسرائيلي أو انتهاء أطماعه، معتبرًا أن العدو يواصل تنفيذ أجندته رغم الضغوط التي تعرض لها. وأشار إلى أن إسرائيل واجهت للمرة الأولى في تاريخ الصراع تهجيرًا لمستوطنيها بهذه الكثافة، ما دفعها إلى القبول باتفاق وقف إطلاق النار، لكن ذلك لا يلغي إمكانية استئنافها العدوان في أي لحظة.

 

كما لفت إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تتوقف يومًا، رغم وجود لجان المراقبة والإشراف الدولية ورغم رعاية الولايات المتحدة وفرنسا للاتفاق، مشيرًا إلى استمرار الاحتلال في توسيع رقعة سيطرته وتنفيذ الاعتداءات دون أي رادع دولي.

 

ما حصل بالأمس ليس حدثًا منفصلًا أو مفاجئًا

 

في سياق متصل، رأى هاشم أن ما جرى بالأمس يشكل امتدادًا لما كان يحدث منذ فترة طويلة، وإن كان بوتيرة أكثر حدة واتساعًا. واعتبر أن العدو الإسرائيلي، الذي لا يحتاج إلى ذرائع لعدوانه، استغل إطلاق الصواريخ المجهولة كذريعة لتوسيع تهديداته ضد لبنان، مؤكدًا أن تجربتنا معه منذ عام 1948 تثبت ذلك.

وأوضح أن طبيعة هذه الصواريخ وبدائيتها تدلان على أن الهدف منها لم يكن إحداث تأثير عسكري بقدر ما كانت تحمل رسائل أخرى، مشيرًا إلى أن بعض الصواريخ سقطت داخل الأراضي اللبنانية. وأضاف أن العدو الإسرائيلي سارع إلى استغلال هذا الحدث للتلويح بتوسيع نطاق اعتداءاته، وصولًا إلى تهديد العاصمة اللبنانية.

 

أما بشأن الجهات المسؤولة عن إطلاق هذه الصواريخ، فلفت هاشم إلى أن المنطقة التي انطلقت منها لا يمكن الوصول إليها بسهولة، موضحًا أنه كان في الجنوب بالأمس وعاين الواقع ميدانيًا. ورفض محاولات البعض تصوير الأمر وكأنه خاضع لسيطرة جهة سياسية معينة، مشيرًا إلى أن الظروف تغيرت مقارنة بالسابق، إذ سبق أن أُطلقت صواريخ من مناطق لا تخضع لنفوذ حزب الله، سواء ضمن بيئته المباشرة أو خارجها، على مدار السنوات الماضية.

 

كما نفى أي علاقة للمقاومة بهذه الصواريخ، مستندًا إلى البيان الرسمي الصادر عن حزب الله، الذي أوضح موقفه وأبلغ الجيش اللبناني بذلك. وذكّر بأن هذه الصواريخ استُخدمت في أكثر من منطقة خلال السنوات الماضية، معتبرًا أن استغلالها اليوم يأتي في سياق محاولات العدو الإسرائيلي تصعيد التوتر في لبنان.