إيران تتحدى قرار «الوكالة الذرية»: سنبني منشأة جديدة للتخصيب

في تحدٍّ لقرار «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» الذي يدين إيران بـ«عدم الامتثال» لالتزاماتها، قالت طهران، الخميس، إنها ستبني منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم.
وأعلنت إيران أن المنشأة ستكون في «موقع آمن»، مضيفة: «يجري التخطيط لإجراءات أخرى، وسوف يعلَن عنها تباعاً».
وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في وقت سابق الخميس، أن أساس المحادثات مع أميركا هو توجيهات المرشد الإيراني علي خامنئي، مشدداً على أن طهران لن تخضع للقوة.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن بزشكيان القول: «لن نقبل أبداً أن نخفِّض أبحاثنا إلى الصفر، ثم ننتظر موافقتهم للحصول على المواد النووية اللازمة للصناعة والطب والزراعة وغيرها من العلوم».
وقال الرئيس الإيراني، خلال زيارته محافظة عيلام الواقعة غرب إيران، مساء الأربعاء، في لقاء مع الفعاليات السياسية والاجتماعية بالمحافظة: «مَن قال إنه ينبغي ألا يُسمح لنا بإجراء البحوث العلمية؟ ماذا يفعلون ليأمرونا بتفكيك صناعتنا النووية بالكامل؟».
وتابع بزشكيان: «يقولون لنا إنه يجب ألا نمتلك هذه المعرفة (النووية)، فغداً إن قلنا شيئاً، فستلقي إسرائيل علينا قنابل... في الماضي عندما صنع علماؤنا ونخبنا الصواريخ، لم يَعُدْ (الرئيس العراقي الراحل) صدام (حسين) قادراً على قصف مدننا. كان يقصفنا كل يوم بها قبل أن نمتلكها، وعندما صنعنا الصواريخ، لم يعد قادراً على قصفنا».
إلى ذلك، قال مسؤول إيراني كبير لـ«رويترز»، اليوم، إن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم؛ بسبب تصاعد التوتر في المنطقة.
وأضاف أن دولة «صديقة» في المنطقة حذَّرت طهران من ضربة عسكرية محتملة.
وقال المسؤول إن التوتر المتصاعد يهدف إلى «التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية» خلال المفاوضات المقررة مع الولايات المتحدة، يوم الأحد، في سلطنة عُمان.