توتر قبيل "المسيرة العالمية لغزة": إسرائيل تحذر ومصر تشدد الإجراءات

توتر قبيل "المسيرة العالمية لغزة": إسرائيل تحذر ومصر تشدد الإجراءات

طالبت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، السلطات المصرية بمنع مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، ومحاولة دخول القطاع المحاصر، في ظل استعدادات دولية لتنظيم مسيرة تضامنية واسعة يوم الأحد المقبل.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: "أتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول المحتجين الجهاديين إلى الحدود المصرية الإسرائيلية، وألا تسمح لهم بالقيام باستفزازات أو محاولة دخول غزة، وهي خطوة من شأنها أن تعرض سلامة الجنود الإسرائيليين للخطر ولن يُسمح بها".

في المقابل، أكد التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال في فلسطين أن أكثر من 4,000 متضامن دولي من 54 دولة، من بينهم وفد برلماني أوروبي، يعتزمون التوجه إلى مدينة العريش ثم إلى معبر رفح للمشاركة في اعتصام سلمي ضمن فعاليات "المسيرة العالمية من أجل غزة".

وأوضح التحالف أن "هدف التحرك هو الدعوة إلى رفع الحصار المفروض على غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة لأكثر من مليوني فلسطيني يعانون من ظروف إنسانية كارثية جراء العدوان المستمر".

من جانبها، شددت وزارة الخارجية المصرية على أن دخول الأجانب إلى المنطقة الحدودية المحاذية لغزة يتطلب الحصول على "موافقات مسبقة"، وفق الإجراءات المتبعة منذ بدء الحرب. وأشارت إلى أن تقديم الطلبات يجب أن يتم عبر السفارات المصرية في الخارج، أو من خلال سفارات الدول الأجنبية بالقاهرة أو ممثلي المنظمات الدولية.

وأكدت الخارجية المصرية دعمها للجهود الرامية إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار على غزة، مع التشديد على احترام الضوابط القانونية والتنظيمية المرتبطة بالدخول إلى المناطق الحدودية.

وفجر الخميس، أطلقت السلطات المصرية سراح مواطنين فرنسيين أوقِفوا لدى وصولهم إلى مصر للمشاركة في "القافلة العالمية إلى غزة"، في حين واصلت قافلة "الصمود" التضامنية، التي تضم مئات النشطاء من دول مغاربية، تقدمها شرقا بعد وصولها إلى العاصمة الليبية طرابلس، في طريقها نحو معبر رفح.

ويستعد المشاركون في "المسيرة العالمية إلى غزة" لبدء تحركهم الرمزي مشياً على الأقدام من مدينة العريش شمال سيناء نحو معبر رفح، في محاولة لكسر الحصار ولفت الأنظار إلى معاناة سكان القطاع.