حماس" ترفض تواجد أيّ قوة عسكرية على الأراضي الفلسطينية
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بيانا، اليوم الجمعة، قالت فيه: “إن الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة قبالة قطاع غزة ليس بديلاً عن فتح كافة المعابر البرية تحت إشراف فلسطيني”، وأضافت أنها “ترفض أيّ وجود عسكري لأي قوة كانت على الأراضي الفلسطينية”.
في حين، بدأت عشرات الشاحنات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي نقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الرصيف العائم على شاطئ قطاع غزة، وسط تأكيد الأمم المتحدة أن هذا الميناء المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر البرية التي أغلقتها إسرائيل.
ونقلت وكالة “الأناضول” أن عشرات الشاحنات انطلقت من مناطق جنوبي قطاع غزة، ووصلت إلى الميناء العائم جنوبي مدينة غزة، وبدأت بنقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الميناء.
وذكرت أن الشاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ورافقتها طواقمه في طريقها إلى الميناء.
وحسب مصادر محلية فلسطينية، فإن الشاحنات ستعمل على نقل حمولة سفينة المساعدات إلى مناطق جنوبي القطاع لتوزيعها على مئات آلاف النازحين خاصة في منطقة المواصي، غربي خان يونس (جنوب) ودير البلح (وسط).
إلا أن عاملين في المجال الإنساني يقولون إن المساعدات القادمة عن طريق البحر لن تكون كافية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة، وإن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها من المعابر البرية.
ومن جانبها، قالت بريطانيا اليوم الجمعة إنها نقلت مساعدات لغزة عبر رصيف عائم للمرة الأولى، وذلك باستخدام الرصيف المؤقت الذي أقامته الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في بيان “تُسلم الآن المساعدات البريطانية للناس عبر الرصيف المؤقت قبالة غزة”.
وأضاف “سيُرسل المزيد من المساعدات في الأسابيع المقبلة، لكننا نعلم أن الطريق البحري ليس هو الحل الوحيد. نحن بحاجة لرؤية المزيد من الطرق البرية مفتوحة”.
وكذلك، قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة ينبغي ألا تعتمد على رصيف عائم بعيد عن الأماكن الأكثر احتياجا، مؤكدا أن الطرق البرية هي الأكثر جدوى لإيصال المساعدات.
وشدد على أن جميع المساعدات التي تصل غزة موضع ترحيب، ولا تنتقص من حقيقة أن المساعدات عبر البر ستكون أكثر أهمية.