مسؤول إسرائيلي: رد "حماس" على مقترح بايدن سلبي

مسؤول إسرائيلي: رد "حماس" على مقترح بايدن سلبي

بعد أن أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن الحركة الفلسطينية أبدت مرونة عالية للتوصل لاتفاق يوقف الحرب، كشف مسؤول بفريق التفاوض الإسرائيلي أن رد "حماس" على مقترح وقف النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة سلبي.

كما قال المسؤول الإسرائيلي، إن مطالب "حماس" تتعارض مع الخطوط العريضة لمقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، وفق ما نقله موقع "إكسيوس".

وتابع: "حماس لن تتمكن من تحقيق وقف للحرب إلا من خلال اتفاق يستند إلى خطاب بايدن".

وبيّن المسؤول الإسرائيلي أن "نهاية الحرب غير ممكنة إلا بعد عودة جميع الأسرى إلى ديارهم، بما في ذلك مختطفي المرحلة الثانية الذي يشمل الجنود والرجال دون سن الخمسين".

كذلك أشار إلى أن حركة "حماس" خرقت صفقة الأسرى السابقة، وبالتالي فإن أي اتفاق يجب أن يتضمن شروط تسمح لإسرائيل باستئناف القتال إذا خرقت "حماس" الصفقة مرة أخرى.

وكان هنية أكد في وقت سابق اليوم أن "حماس أبدت مرونة عالية للتوصل لاتفاق يوقف الحرب"، لافتاً إلى أن ردها على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار توافق مع مبادئ الخطة التي أعلن عنها سابقا الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأردف قائلا: "نتمسك بدور الوسطاء ومنحهم الفرصة لإنجاز اتفاق هدنة". وكرر القول إن الحركة جاهزة لإبرام اتفاق يتضمن وقفا دائماً لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من كامل القطاع. كما اعتبر أن "الحل سيتحقق من خلال مفاوضات تفضي لاتفاق متكامل مهما تهرب الجانب الإسرائيلي".

والأسبوع الماضي، كشف مصدران أمنيان مصريان شروط "حماس". وأوضحا أن الحركة تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة أنحاء غزة من أجل الموافقة على اقتراح الهدنة الذي كشف عنه قبل أكثر من أسبوع الرئيس الأميركي جو بايدن، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وطالبت "حماس" بوقف إطلاق النار بشكل دائم، بينما تحدثت إسرائيل عن هدنة مشروطة أو محددة الوقت.

ورغم الضغوط الدولية المتزايدة من أجل وقف إطلاق النار، لا يزال التوصل إلى اتفاق لوقف القتال أمرا بعيد المنال بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء الحرب في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي التي خلفت أكثر من 37 ألف قتيل، أغلبهم من النساء والأطفال.

ومنذ هدنة استمرت أسبوعاً في تشرين الثاني (نوفمبر)، باءت محاولات متكررة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بالفشل مع إصرار "حماس" على نهاية دائمة للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

فيما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب قبل القضاء على "حماس".

يذكر أن المقترح الذي كشف خيوطه بايدن سابقاً، مؤكداً أن إسرائيل أعدته، تضمن 3 مراحل من أجل وقف النار في غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين.

ففي المرحلة الأولى يلتزم الجانبان "حماس" وإسرائيل بوقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح بعض الأسرى من النساء والمسنين، وإعادة رفات بعض الأسرى.

في حين تتضمن المرحلة الثانية وقفاً دائماً للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ السابع من تشرين الاول (أكتوبر)، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من كامل القطاع. على أن تبدأ خلال المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات، وإعادة رفات أي أسير إسرائيلي لا يزال في غزة