لـ10 أيام... مادورو يحظر إكس في فنزويلا
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الخميس أنّه وقّع قراراً يحظر الوصول إلى منصّة " إكس " للتواصل الاجتماعي في البلاد لمدّة عشرة أيام.
ويشن مادورو هجمات متكرّرة على مالك "إكس" إيلون ماسك منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد في 28 تموز (يوليو).
وأعلن مادورو ولجنة الانتخابات فوزه بولاية ثالثة، إلا أن المعارضة تقول إن مرشّحها هو الذي فاز وتشير إلى أن لديها إحصاءات للأصوات تُثبت ذلك. ولم ينشر مادورو ولا لجنة الانتخابات إحصاءات مفصّلة للأصوات.
وفي الأيام التي أعقبت الانتخابات، شارك فنزويليون في احتجاجات في داخل البلاد وخارجها مطالبين مادورو بالاستقالة والإقرار بفوز مرشّح المعارضة إدموندو غونساليس.
وكان يتم الترويج للاحتجاجات على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وطالب الرئيس اليساري في وقت سابق من هذا الأسبوع أنصاره بالتوقّف عن استخدام تطبيق المراسلة " واتساب " والاتجاه إلى " تلغرام " أو " وي تشات "، وقال إنّه يجري استغلال التطبيق لتهديد عائلات قوات الجيش والشرطة.
إلى ذلك، شدّدت البرازيل وكولومبيا والمكسيك على ضرورة أن تُعلن كراكاس بيانات نتائج الانتخابات الرئاسيّة، في حين حذّرت واشنطن من أيّ محاولة لاعتقال قادة المعارضة.
وجاء في بيان مشترك أنّ الدول الثلاث التي يقودها رؤساء يساريّون على غرار مادورو "تنطلق من مبدأ أنّ المجلس الوطني للانتخابات هو الهيئة المُخوّلة قانوناً الكشف عن نتائج الاقتراع بطريقة شفّافة".
وذكرت البلدان الثلاثة أنّها أحيطت علما بالإجراء الذي بوشِر في المحكمة العليا التي لجأ إليها مادورو من أجل "المصادقة" على فوزه، لكنّها شدّدت على أنّه "يُستحسَن السماح بالتحقّق من نتائج (الانتخابات) بشكل مُحايد، مع احترام المبدأ الأساسي للسيادة الشعبيّة".
وتقود واشنطن موجة العقوبات المفروضة على فنزويلا والتي تمّ تشديدها منذ عام 2019، وقد شدّدت الخميس نبرتها، محذّرةً من أنّ اعتقال قادة معارضين يمكن أن يدفع إلى "تحرّك المجتمع الدولي في شكل أكبر".
وقال سفير الولايات المتحدة لدى منظّمة الدول الأميركيّة فرنسيسكو مورا، "إذا فعل مادورو ذلك، فإنّ هذا سيُوحّد المجتمع الدولي بطريقة يجهلها هو، وستكون جهودُه لتقسيمها... قد فشلت تماماً".