زيلينسكي: روسيا استخدمت صاروخاً كورياً شمالياً في هجوم دموي على كييف

زيلينسكي: روسيا استخدمت صاروخاً كورياً شمالياً في هجوم دموي على كييف

أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد بأن القوات الروسية استخدمت على الأرجح صاروخا كوريا شماليا في هجوم جوي خلال الليل على منطقة كييف أسفر عن مقتل أب وطفل له عمره أربعة أعوام.

وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: "وفقا لمعلومات أولية، استخدم الروس صاروخا كوريا شماليا في هذا الهجوم - وهي ضربة إرهابية متعمدة أخرى ضد أوكرانيا".

 

وأضاف: "لا يزال خبراء المتفجرات يعملون على تحديد البيانات الدقيقة لهذا الصاروخ".

 

من جهة ثانية، أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم تدمير 53 من أصل 57 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا خلال غارة جوية الليلة الماضية.

وجرى تدمير الطائرات المسيرة في أنحاء مختلفة من أوكرانيا خلال الهجوم الذي قال سلاح الجو إنه تضمن استخدام أربعة صواريخ من صنع كوريا الشمالية.

 

وأمس السبت، أقر الرئيس الأوكراني للمرة الأولى بأن القوات الأوكرانية تخوض قتالا في إطار هجوم مفاجئ في منطقة كورسك الروسية، ومع استمرار الهجمات على المنطقةالحدودية تسارع السلطات لإجلاء المدنيين.

وتخوض القوات الروسية معارك عنيفة لليوم السادس أمام أكبر توغل للقوات الأوكرانية في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب، والذي ترك الأجزاء الجنوبية الغربية من روسيا عرضة للخطر قبل بدء وصول التعزيزات إليها.

وفي إشارة إلى خطورة الموقف، فرضت روسيا نظاما أمنيا شاملا في ثلاث مناطق حدودية أمس السبت، في حين أرسلت بيلاروسيا الحليف القوي لموسكو مزيدا من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا متهمة كييف بانتهاك مجالها الجوي.

وفي خطابه المسائي عبر الاتصال المرئي، قال زيلينسكي إنه ناقش العملية مع القائد العام للقوات المسلحة ألكسندر سيرسكي، وتعهد بتحقيق العدالة بعد أن شنت روسيا "عدوانا" واسع النطاق على جارتها الأصغر في شباط (فبراير) 2022.

وقال: "اليوم تلقيت عدة تقارير من القائد العام سيرسكي بشأن الخطوط الأمامية وإجراءاتنا لدفع الحرب إلى أراضي المعتدي".

وتابع: "تبرهن أوكرانيا أنها قادرة بالفعل على إقرار العدالة وضمان الضغط اللازم على المعتدي".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد تدمير 14 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ باليستية تكتيكية من طراز توشكا-يو أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة كورسك خلال الليل، وتدمير 18 طائرة مسيرة فوق مناطق روسية أخرى تهاجمها أوكرانيا بشكل متكرر.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الأوكراني بأنه استفزاز كبير. وقال محللون عسكريون إن الهجوم فاجأ الكرملين.

وقال الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية يوم الأربعاء إن الهجمات توقفت لكن روسيا لم تتمكن حتى الآن من إبعاد القوات الأوكرانية إلى ما وراء الحدود.

ويقول مدونون عسكريون روس إن الوضع استقر بعد التعزيزات الروسية لكنهم قالوا أيضا إن أوكرانيا تحشد قواتها بسرعة.

في وقت سابق من اليوم الأحد، قال مسؤولون في مدينة كورسك إن 13 شخصا أصيبوا بجروح بعد سقوط حطام صاروخ أطلقته أوكرانيا على مبنى سكني من تسعة طوابق في المدينة.

وأصدر أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم كورسك أوامر للسلطات المحلية بتسريع إجلاء المدنيين من المناطق المعرضة للخطر. وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أنه تم إجلاء أكثر من 76 ألف شخص.

وتنفي كل من كييف وموسكو استهداف المدنيين في هجماتهما في الحرب التي أودت حتى الآن بحياة آلاف الأشخاص وشردت الملايين من الأوكرانيين ولا تلوح في الأفق نهاية لها.

وبعد مقتل رجل وطفله البالغ من العمر أربعة أعوام في هجوم جوي روسي على منطقة كييف اليوم الأحد، تعهد أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني بشن مزيد من الهجمات على البنية التحتية العسكرية لروسيا، قائلا إن موسكو لا تقبل "سبل إقناع أخرى".

وقالت مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا إنها أرسلت نداء إلى الأمم المتحدة تطالبها فيه بإدانة تصرفات أوكرانيا في كورسك.

وفي منشور على تيليغرام، قالت موسكالكوفا إنها تطلب من المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان "اتخاذ إجراءات لمنع الانتهاكات الجماعية الجسيمة لحقوق الإنسان".