ماليزيا... تحقيق موسع بعد مزاعم اعتداءات على أطفال
وسعت السلطات الماليزية اليوم الخميس تحقيقاتها بشأن مجموعة أعمال إسلامية بارزة، بعد يوم من إنقاذ الشرطة لأكثر من 400 طفل يشتبه في تعرضهم لاعتداءات جنسية في دور خيرية تديرها المجموعة.
وقالت إدارة الشؤون الدينية الإسلامية في ولاية سيلانجور إنها ستجري تدقيقا حول مرافق التعليم الديني التابعة للمجموعة وطلبت من الشرطة تسليم أي مواد تعليمية ضبطتها خلال مداهمات نفذتها أمس الأربعاء للدور لتحديد ما إذا كان قد جرى ارتكاب جرائم تحت غطاء ممارسات دينية.
ويوجد في ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة نظام قانوني مزدوج المسار، حيث يتم تطبيق قوانين إسلامية جنبا إلى جنب مع قوانين علمانية.
وتتمتع السلطات الدينية في الدولة بسلطة فرض القوانين ضد التعاليم "المنحرفة".
ونفذت الشرطة مداهمات منسقة على 20 مبنى تديرها غلوبال إخوان للخدمات والأعمال في ولايتين ماليزيتين أمس الأربعاء واعتقلت 171 شخصا بالغا، بينهم معلمون للدين الإسلامي. ومن بين الذين تم إنقاذهم 201 فتى و201 فتاة تتراوح أعمارهم بين عام واحد و17 عاما.
وقال المفتش العام للشرطة رضا الدين حسين إن المداهمات جاءت استجابة لبلاغات تم تقديمها هذا الشهر تتضمن اتهامات بالإهمال والاعتداء والتحرش الجنسي في المقار.
وأوضحت إدارة الشؤون الدينية الإسلامية في سيلانجور في بيان اليوم الخميس أن اثنين من المباني التي تمت مداهمتها كانت مسجلة لدى حكومة الولاية كمدارس إسلامية.
وأضافت الإدارة أنها تراقب المدارس منذ تموز (يوليو) لكنها لم ترصد أي مخالفات. وذكرت أنها ستجري المزيد من التحقيقات وستتخذ الإجراءات المناسبة في حال اكتشاف أي مخالفات.
وقال متحدث باسم غلوبال إخوان اليوم الخميس إن المجموعة ستتعاون مع السلطات.