تخوّف من التصعيد... دول تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان

تخوّف من التصعيد... دول تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان

تتخوّف دول ومنظّمات دولية من انزلاق إسرائيل و"حزب الله" إلى حرب شاملة، وسط مناشدات لضبط النفس وإبقاء الباب مفتوحاً للحل الدبلوماسي.

 

الأمم المتحدة

حذّرت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان الأحد من أن المنطقة تقترب من "كارثة وشيكة"، مشددة على أن الحل العسكري لن يفيد أي طرف.

وقالت المنسقة الأممية جينين هينيس-بلاسخارت عبر منصّة "إكس": "مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة، لا يمكن التشديد بما يكفي على أنّه لا يوجد حلّ عسكري من شأنه أن يوفّر الأمان لأيّ طرف".

 

الأردن

جدّدت وزارة الخارجية الأردنية الأحد دعوة رعاياها لمغادرة لبنان في "أقرب وقت ممكن".

وقالت الوزارة في بيان إنه "في ضوء التصعيد الذي يشهده لبنان من اعتداءات إسرائيلية متواصلة، وحرصاً على سلامة المواطنين الأردنيين، تجدد وزارة الخارجية دعوتها للمواطنين بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الراهن، كما وتطلب من الأردنيين المقيمين والمتواجدين هناك مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن".

وقال الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة إن "هذه التوصية تأتي للحفاظ على سلامة المواطنين الأردنيين في لبنان، خصوصاً في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، التي تهدد أمن المنطقة برمتها".

ودعا الأردنيين في لبنان إلى "أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات اللبنانية المختصة".

 

الولايات المتحدة

حضّت وزارة الخارجية الأميركية السبت المواطنين الأميركيين في لبنان على مغادرة البلاد بينما الرحلات الجوية التجارية لا تزال متاحة وفي ظل اشتداد النزاع بين إسرائيل و"حزب الله".

 

وقالت وزارة الخارجية في تحديث لنصائح السفر المتعلقة بلبنان "نظراً للطبيعة غير المتوقّعة للنزاع المستمر بين حزب الله وإسرائيل والتفجيرات الأخيرة في كافة أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت، تحض السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان بينما خيارات النقل التجاري لا تزال متاحة".

وأضافت "في الوقت الحالي، تتوفر رحلات تجارية، ولكن بطاقة استيعابية منخفضة. وفي حال ازداد الوضع الأمني سوءاً، فإن الخيارات التجارية للمغادرة قد تصبح غير متاحة".

 

وفي أواخر تموز (يوليو)، رفعت الولايات المتحدة تحذيرها بشأن السفر إلى لبنان إلى أعلى تصنيف وهو "عدم السفر"، بعد أن أدت غارة على ضاحية بيروت الجنوبية إلى مقتل أحد كبار قادة "حزب الله".

 

واستهدفت إسرائيل الجمعة الضاحية الجنوبية مجدّداً بغارات جديدة، قائلة هذه المرّة إنّها قتلت قائد "قوة الرضوان" التي تعد من أبرز وحدات النخبة العسكرية التابعة لـ"حزب الله"، إضافة إلى عدد من قادة الحزب الآخرين.

وأعلنت وزارة الصحّة اللبنانية السبت أن حصيلة الغارات الجمعة ارتفعت الى 37 قتيلاً ونحو 70 جريحاً. وجاءت الغارات اثر تفجير أجهزة نداء يستخدمها عناصر "حزب الله" ما أدّى إلى مقتل العشرات وجرح الآلاف.

 

واتّهم "حزب الله" المدعوم من إيران إسرائيل بتفخيخ الأجهزة وتفجيرها، لكن السلطات الإسرائيلية لم تعلّق على الأمر.

 

ويتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2023، بعدما فتح الحزب "جبهة إسناد" لـ"حماس" وغزة إثر اندلاع الحرب بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية.

 

لكن العمليات العسكرية اشتدت في الأسابيع الأخيرة، مع تحويل إسرائيل اهتمامها إلى حدودها الشمالية بعد إضعاف "حماس" بشكل كبير في قطاع غزة.

وجدّدت الخارجية الأميركية السبت تأكيدها على ضرورة مغادرة الأميركيين منطقة جنوب لبنان "فوراً"، وكذلك المناطق القريبة من الحدود السورية وتجمّعات اللاجئين.