الجيش الإسرائيلي بعيد عن تحقيق النصر في غزة"
أعرب اللواء احتياط يتسحاق بريك، مفوض شكاوى الجنود السابق في الجيش الإسرائيلي، عن مخاوفه من الوضع الحالي في غزة، مؤكدًا أن الجيش بعيد عن تحقيق النصر.
وأشار إلى أن مسلحي حماس لا يزالون يتحصنون في الأنفاق، وأنهم قد أعدوا المؤن لمدة عامين.
واتهم بريك الجيش الإسرائيلي بالكذب بشأن تدمير الأنفاق، مؤكدًا أن معظمها لا يزال تحت سيطرة حماس.
وأوضح أن الجيش يواجه صعوبة في السيطرة على قطاع غزة لفترة طويلة، مشيرًا إلى أن قوامه قد تقلص بشكل كبير.
كما انتقد بريك رئيس الأركان، قائلًا إنه "فاشل" وقد فقد ثقة قيادة الجيش العليا، مؤكدًا أنه كان ينبغي أن يتم الإطاحة به.
ففي 7 تشرين الأول 2023، شنت حركة حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل، حيث أطلقت آلاف الصواريخ ودخلت مجموعة من المسلحين إلى الأراضي الإسرائيلية.
جاء هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات بسبب قضايا متعددة، بما في ذلك سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، والهجمات على المسجد الأقصى، والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
ردت إسرائيل بقوة على الهجوم، حيث شنت سلسلة من الغارات الجوية على غزة، مستهدفة مواقع لحماس والبنية التحتية العسكرية. وتم تفعيل الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي، وبدأت عمليات برية في قطاع غزة في نهاية أيلول 2023.
وقد أدت الحرب إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة، حيث فقد الآلاف حياتهم، وتعرضت البنية التحتية للدمار. كما أدى النزاع إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين داخل غزة، فيما تصاعدت الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.
تعددت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، بما في ذلك من دول مثل الولايات المتحدة ومصر وقطر. في الوقت نفسه، حاولت الأمم المتحدة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين. وحتى الآن، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة، مع استمرار تبادل القصف بين حماس وإسرائيل. تسعى الأطراف الدولية إلى تسوية سلمية، بينما يبقى الوضع على الأرض متوترًا.