حركة نزوح كثيفة نحو معبر مطربا
حركة نزوح كثيفة للسوريين باتجاه الحدود اللبنانية عبر منطقة معبر مطربا شرق لبنان، تزامنًا مع تصاعد التوترات العسكرية في سوريا وتقدم الفصائل المسلحة نحو مناطق جديدة.
في هذا السياق، أشارت القناة إلى ان الجيش اللبناني يسير دورياته في المنطقة لضبط الوضع الأمني ومراقبة حركة العبور على الحدود.
تأتي هذه التحركات وسط تصاعد القتال في الداخل السوري، حيث أعلنت مصادر لبنانية عن مخاوف من التداعيات الأمنية لسقوط مدينة حماة بيد هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها.
ويعد سقوط المدينة، الذي تحقق بعد تطويقها من ثلاث جهات، نقطة تحول خطيرة تقترب من الحدود اللبنانية مع تقدم الفصائل المسلحة نحو مدينة حمص، التي أصبحت على بعد 48 كيلومترًا فقط من مركز المدينة.
وأكد مصدر لبناني مسؤول أن التطورات الأخيرة في سوريا تشكل تهديدًا مباشرًا للبنان، لا سيما مع النزوح الكبير للسكان السوريين باتجاه الحدود، ما يضع أعباء إضافية على الدولة اللبنانية ويثير المخاوف من انعكاسات أمنية مباشرة.
شهدت الأسابيع الأخيرة حركة نزوح مكثفة من ريفي حماة وحمص، حيث نزح أكثر من 110 آلاف شخص نتيجة المعارك، وتوجه قسم كبير منهم نحو المناطق الحدودية اللبنانية بحثًا عن الأمان. وتأتي هذه التطورات بعد تقارير عن سيطرة الفصائل المسلحة على مدينة تلبيسة في ريف حمص الجنوبي، ما أدى إلى تغير ميداني كبير في مناطق استراتيجية كانت تحت سيطرة الجيش السوري.