منصوري: رغم كل التحديات التي واجهها لبنان أثبتت "الميدل ايست" قدرتها على التكيف مع المتغيرات والاستمرار في تقديم خدمات ذات مستوى عالمي

منصوري: رغم كل التحديات التي واجهها لبنان أثبتت "الميدل ايست" قدرتها على التكيف مع المتغيرات والاستمرار في تقديم خدمات ذات مستوى عالمي

أشار حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري، خلال حفل تقديم درع رئاسة مجلس الوزراء إلى "طيران الشرق الأوسط" والعاملين فيها تقديرا لعطاءاتهم وتفانيهم في الحفاظ على استمرارية التواصل بين لبنان والعالم، والذي دعا اليه رئيس مجلس ادارة "طيران الشرق الأوسط" محمد الحوت في هنغار صيانة الطائرات بمقر الإدارة العامة للشركة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الى أنه "يسعدني ويشرفني ان أكون معكم اليوم في هذا الحفل الذي يجمعنا بإحدى المؤسسات التي تمثل رمزا وطنيا نفتخر به جميعا: شركة طيران الشرق الاوسط (ميدل ايست). في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا لبنان والازمات المتتالية، التي قلما وجدنا بلدا أو دولة أو شعبا يستطيع تجاوزها، ها هو يتخطاها بروح من الاصرار على الحياة والنجاح وتقديم الافضل للبنان، ما يثبت لنا حب الشعب اللبناني لوطنه وتمسكه به وكفاحه للبقاء فيه". 

أضاف :"ومن علامات هذه الارادة، يتجلى لنا صمود شركة طيران الشرق الاوسط التي اثبتت أنها ليست مجرد شركة طيران خاصة فحسب، بل مؤسسة وطنية بامتياز.

وتابع: "شركة طيران الشرق الاوسط أصبحت محفورة في ذاكرة ووجدان كل لبناني، في الوطن والاغتراب فقد اصبحت هذه الشركة رمزا للصمود اللبناني والابداع في ظل أصعب الظروف، وتمكنت من تحقيق نجاحات باهرة تلهمنا جميعا".

واردف: "رغم كل التحديات التي واجهها لبنان خلال السنوات الاخيرة سواء الاقتصادية او السياسية او حتى الصحية مثل جائحة كورونا أثبتت "الميدل ايست" قدرتها على التكيف مع المتغيرات والاستمرار في تقديم خدمات ذات مستوى عالمي. وقد تجلى ذلك بأنصع صورة خلال الظروف القاسية التي رافقت الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان، حيث شكلت "الميدل ايست" شريان الحياة الوحيد للبنان مع العالم الخارجي، فما يجعلها أكثر تميزا هو قدرتها على تمثيل لبنان بأبهى صورة، من خلال روح المسؤولية العالية التي تتمتع بها، ومعايير الخدمة الرفيعة التي تقدمها والابتسامة الدائمة التي تستقبل بها ركابها ان هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية وادارة حكيمة وفريق عمل متفان".

وقال: "الميدل ايست هي سفيرتنا في الاجواء، ونموذج يجسد الطموح اللبناني الذي لا يعرف حدودا. والى جانب النجاحات الاقتصادية والتقنية، لطيران الشرق الاوسط رمزية خاصة في قلوب اللبنانيين، فهي إضافة الى كونها وسيلة نقل، تمثل جسرا يربط لبنان بالمغتربين اللبنانيين المنتشرين في كل انحاء العالم". 

اضاف: "في كل رحلة، تحمل "الميدل ايست" معها رسالة أمل وصمود، وتؤكد ان لبنان رغم كل التحديات يبقى حاضرا على الخارطة العالمية ولعل الاحداث الاخيرة قد أثبتت بأن المستحيل اصبح ممكنا وأثبتت الشركة والعاملون فيها ان لبنان لن ينقطع عن العالم مهما صعبت الظروف".

وتابع: "في هذه المناسبة، إسمحوا لي ان أتوجه بتحية تقدير الى جميع العاملين في هذه الشركة الرائدة، من الطيارين الى أطقم الطائرات، ومن الاداريين الى الفنيين والعاملين على الارض، جميعهم يمثلون القلب النابض لهذه المؤسسة، إذ بتفانيهم واخلاصهم جعلوا "الميدل ايست" تحلق عاليا في سماء النجاح".

وقال: "التحية لكل العاملات والعاملين وقوى الامن والجيش والقوى المسلحة كافة الذين بقوا في اماكنهم رغم ظروف الحرب الهمجية التي عصفت بأرض الوطن".

 

اضاف: "إننا اليوم لا نكتفي بالاحتفاء بنجاحات الماضي، بل نطمح الى مستقبل مليء بالانجازات، ومع وجود قيادة حكيمة لهذه الشركة وفريق عمل متميز، لا شك ان "الميدل ايست" ستستمر في تحقيق النجاح، وما استثمار مصرف لبنان في الشركة ودعمه لها سوى انعكاس ايماننا بمحورية الدور الذي تؤديه في رفد الاقتصاد اللبناني بطاقة معنوية هائلة، ناهيك عن الموارد الاقتصادية. من هذا المنطلق، أدعو جميع الجهات المعنية الى مواصلة دعم هذه الشركة الرائدة، ليس لكونها استثمارا اقتصاديا فحسب، بل لانها تشكل استثمارا في صورة لبنان واستقراره ومستقبل اجياله، ولانها تقوم برسالة وطنية بامتياز".

وختم: "أجدد شكري وتقديري لكل من ساهم في نجاح شركة طيران الشرق الاوسط ادارة وموظفين، وأبارك لرئيس مجلس الادارة الاستاذ محمد الحوت الدرع المستحقة التي يتسلمها اليوم. نحن فخورون بكم وبالرسالة التي تحملونها، وبالطموحات التي تسعون لتحقيقها، فالى مزيد من التحليق والانجاز، ودائما لبنان الصامد كأرزه يحلق معكم".