العمّال الكردستاني يكشف: في هذه الحالة نغادر سوريا
أعلن مسؤول في حزب العمّال الكردستاني اليوم الخميس أن الجماعة المسلّحة ستوافق على مغادرة شمال شرق سوريا إذا احتفظت قوّات سوريا الديموقراطية (قسد) المتحالفة مع الولايات المتحدة بدور مهم في قيادة مشتركة هناك.
وذكر المسؤول في المكتب السياسي للحزب بشمال العراق "أي مبادرة تؤدّي إلى حكم شمال شرق سوريا تحت سيطرة قوّات سوريا الديموقراطية أو إلى أن يكون لها دور كبير في قيادة مشتركة، ستقودنا إلى الموافقة على مغادرة المنطقة".
وتصنّف تركيا والولايات المتحدة وأوروبا حزب العمّال الكردستاني منظّمة إرهابية. ورفع الحزب السلاح على الدولة التركية منذ 40 عاماً في صراع أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألفاً.
وبعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في دمشق الشهر الماضي، هدّدت أنقرة بسحق وحدات حماية الشعب الكردية السورية المسلّحة التي تعد جزءاً من قوّات سوريا الديموقراطية التي تقول تركيا إنّها امتداد لحزب العمّال الكردستاني.
وتقول أنقرة إنّه يتعيّن حل قوّات سوريا الديموقراطية وطرد جميع الأعضاء الكبار في حزب العمّال الكردستاني من سوريا وإلا فإنّها ستشن هجمات، ما أدّى إلى مفاوضات بشأن مستقبل قوّات سوريا الديموقراطية الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا.
وتدعو واشنطن إلى "انتقال منظّم" لحلفائها الأكراد.
ولفت مسؤول حزب العمّال الكردستاني في بيان مكتوب إلى أن الحزب إذا غادر سوريا، فإنّه سيواصل المراقبة عن بعد وسيعمل ضد القوّات التركية أو يتّخذ إجراءات حسبما تقتضي الحاجة.
وأضاف المسؤول "سيتحدّد مستقبل سوريا بعد العشرين من الشهر الجاري فور تولّي ترامب السلطة"، في إشارة إلى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الإثنين المقبل.