اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي ورئيس بنما على وقع مطالبة ترامب بالقناة

اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي ورئيس بنما على وقع مطالبة ترامب بالقناة

أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو محادثات الأحد مع الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو لتأكيد مطلب سيد البيت الأبيض دونالد ترامب باستعادة الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما.

ورفض ترامب التراجع عن تهديداته بالسيطرة على الممر المائي الحيوي ولم يتضح بعد ما يمكن لروبيو تحقيقه دبلوماسيا لإرضائه، في ظل رفض بنما الشديد أي مطالب تمس بسيادتها.

وفي أول اجتماع يجريه في الخارج كوزير للخارجية، التقى روبيو نظيره البنمي خافيير مارتينيز-آشا قبل أن يتوجه لعقد اجتماع مع مولينو. ولم تصدر أي تصريحات بعد عن الجانبين.

وسيزور روبيو في وقت لاحق قناة بنما الرابطة بين المحيطين الأطلسي والهادئ والتي يمر عبرها حوالى 40 في المئة من الحاويات الأميركية.

يشير كل من ترامب وروبيو إلى أن الصين باتت تتمتع بسلطة واسعة حول القناة وبإمكانها أن تغلقها في أي نزاع محتمل، وهو أمر ينطوي على تداعيات كارثية بالنسبة الى الولايات المتحدة.

واستجابة للضغوط، أمر مولينو بتدقيق في حسابات شركة مقرها هونغ كونغ تسيطر على الموانئ على ضفتي القناة.

وفي تصريح للصحافيين الجمعة، قال ترامب إن الخطوة غير كافية وإن بنما "خرقت بالكامل" التفاهم الذي تم التوصل إليه عندما أعادت الولايات المتحدة القناة لها أواخر العام 1999.

واضاف ترامب الجمعة في إشارة إلى بنما "عرضوا بالفعل القيام بالكثير من الأمور.. لكننا نعتقد أنه من المناسب أن نستعيدها".

اندلعت احتجاجات في بنما قبيل زيارة روبيو إذ أُحرقت دمية تمثله.

بنت الولايات المتحدة قناة بنما التي كلفت أرواح آلاف العمال، معظمهم من أصول إفريقية من باربادوس وجامايكا وبلدان أخرى في الكاريبي.

وكانت الولايات المتحدة تسيطر على القناة عندما تم تدشينها عام 1914، لكنها بدأت التفاوض بعد أعمال شغب دموية عام 1964 قام بها بنميون شعروا بالغضب حيال السيطرة الأجنبية عليها.

وتوصل الرئيس الأميركي الراحل جيمي كارتر إلى اتفاق انتقلت بموجبه السيطرة على القناة إلى بنما أواخر العام 1999، إذ اعتبر أن على الولايات المتحدة أخلاقيا احترام دولة أصغر ذات سيادة.

ومن المقرر أن يزور روبيو أربع دول أخرى في أميركا اللاتينية هي السلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان حيث يتوقع أن يدعو للتعاون بشأن أولوية ترامب المتمثلة بترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة.