النفط يهبط أكثر من 2% بعد مكالمتي ترامب مع بوتين وزيلنيسكي
![النفط يهبط أكثر من 2% بعد مكالمتي ترامب مع بوتين وزيلنيسكي](https://mouraselnews.com/uploads/images/202502/image_870x_67acfe68d38c8.webp)
هبطت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة اليوم الأربعاء بعد أن قطع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول خطوة كبيرة على طريق الدبلوماسية في حرب أوكرانيا التي وعد بإنهائها، والتي دعمت أسعار النفط وسط مخاوف بشأن الإمدادات العالمية.
وبحلول الساعة 1838 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.71 دولار أي 2.22 بالمئة إلى 75.29 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.78 دولار، أي 2.43 بالمئة إلى 71.54 دولار للبرميل.
وجاء التراجع بعد سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام وشهدت ارتفاع خام برنت 3.6 بالمئة والخام الأميركي 3.7 بالمئة.
وناقش ترامب الحرب في أوكرانيا في مكالمتين هاتفيتين مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال فيل فلين، المحلل البارز في برايس فيوتشرز غروب: "أعتقد أن قيام ترامب بمحادثات سلام أدى إلى خفض ما في علاوة المخاطر في أسعار النفط في الوقت الحالي".
وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال): "اتفقنا أيضا على أن تبدأ فرقنا المعنية المفاوضات على الفور وسنبدأ بالاتصال بالرئيس الأوكراني (فولوديمير) زيلينسكي لإبلاغه بالمحادثة وهو ما سأفعله الآن".
وقال مكتب زيلينسكي إن ترامب والرئيس الأوكراني تحدثا هاتفيا لساعة تقريبا.
ويركز المستثمرون أيضا على الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن خفض أسعار الفائدة بعد تعليقات لرئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول أمس الثلاثاء وبعد أن أظهرت بيانات اليوم الأربعاء ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في كانون الثاني/يناير.
وذكر باول أمس الثلاثاء أن الاقتصاد في وضع جيد وأن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، لكنه مستعد للقيام بذلك إذا انخفض التضخم أو ضعفت سوق العمل.
وأظهرت بيانات أسعار المستهلك الصادرة عن وزارة العمل الأميركية ارتفاعا مفاجئا في معدلات التضخم في الولايات المتحدة في كانون الثاني، مما أثار مخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة والرسوم الجمركية الوشيكة إلى تقويض الآمال في خفض أسعار الفائدة. وقد يؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى إبطاء النشاط الاقتصادي وخفض الطلب على النفط.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت بأكثر من المتوقع بينما انخفضت مخزونات البنزين الأسبوع الماضي.
وفي الوقت نفسه، سجلت مخزونات البنزين انخفاضا مفاجئا في حين حققت مخزونات نواتج التقطير زيادة مفاجئة أيضا. وقد تضطر روسيا إلى خفض إنتاجها النفطي في الأشهر المقبلة مع إعاقة العقوبات الأميركية قدرتها على الوصول إلى ناقلات النفط للإبحار إلى آسيا وعرقلة هجمات الطائرات الأوكرانية المسيرة على مصافيها الإنتاج.
ومن ناحية أخرى قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.45 مليون برميل يوميا في عام 2025 وبمقدار 1.43 مليون برميل يوميا في عام 2026. ولم تتغير تقديرات المنظمة للطلب في العامين عن توقعات الشهر الماضي.
وعدلت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقديراتها لإنتاج الخام الأميركي بالزيادة، مع ترك توقعات الطلب دون تغيير. وتتوقع الآن أن يبلغ متوسط إنتاج النفط الخام الأميركي 13.59 مليون برميل يوميا في عام 2025، ارتفاعا من تقديرات سابقة بمتوسط 13.55 مليون برميل يوميا.