"مايكروسوفت" تعلن عن تقدم جديد في سباق الحوسبة الكمومية

أعلنت "مايكروسوفت" عن تقدمها في تطوير كيوبت طوبولوجي، وهو نوع من الكيوبتات يعتمد على خاصية فيزيائية جديدة لمادة معروفة، من ضمن جهودها لبناء حاسوب كمومي أكثر استقراراً. وتطمح الشركة إلى تسريع التقدم في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الأدوية، والبطاريات من خلال تقنيتها الكمومية.
تشير "مايكروسوفت" إلى أن تقنيتها قد توفر مزايا تتجاوز الأساليب المستخدمة حالياً، مثل كيوبتات الموصلات الفائقة التي طورتها شركات مثل "غوغل" وIBM ومع ذلك، لا يزال تطوير كيوبت طوبولوجي عملي بالكامل قيد البحث، ولم يثبت بعد تفوقه على الحلول الكمومية الأخرى من الناحية العملية.
تعتمد تقنية "مايكروسوفت" على دمج أشباه الموصلات مع الموصلات الفائقة، بحيث يجري تبريد الشريحة إلى درجات حرارة قريبة من الصفر المطلق، مما يؤدي إلى تكوين جسيمات ماجورانا، وهي عناصر أساسية في إنشاء الكيوبتات الطوبولوجية. ومن الناحية النظرية، يُفترض أن تكون هذه التقنية أكثر استقراراً وأقل عرضة للأخطاء مقارنةً بالكيوبتات التقليدية.
ومع ذلك، لا يزال هناك تشكيك أكاديمي في مدى نجاح "مايكروسوفت" في تحقيق هذا الإنجاز، إذ أن إنشاء كيوبت طوبولوجي عملي لا يزال في مرحلة الاختبار. ورغم ذلك، يرى باحثو الشركة أنهم أقرب إلى تحقيق حوسبة كمومية عملية في السنوات القادمة وليس العقود.
نشرت "مايكروسوفت" بعض تفاصيل أبحاثها في مجلة Nature، مما يضفي أهمية على هذا التطور في سباق الحوسبة الكمومية، الذي أصبح محور اهتمام دول كبرى مثل الولايات المتحدة، الصين، والاتحاد الأوروبي، مع استثمارات ضخمة في هذا المجال.
تعتمد الحوسبة الكمومية على الكيوبتات التي تستفيد من الظواهر الكمومية، مما يسمح لها بتخزين قيم متعددة في وقت واحد، على عكس البتات التقليدية التي تقتصر على 0 أو 1 فقط. وقد ركزت "مايكروسوفت" على نهج فريد يعتمد على فكرة اقترحها الفيزيائي أليكسي كيتاييف عام 1997، والذي يجمع بين أشباه الموصلات والموصلات الفائقة لإنشاء كيوبتات أكثر استقراراً.
حتى الآن، لم تعلن "مايكروسوفت" رسمياً عن إنشاء نظام متعدد الكيوبتات الطوبولوجية، لكن الشركة تؤكد أن تقنيتها قد تساهم في تقليل معدلات الخطأ وتُقرب العالم من عصر الحوسبة الكمومية الفعالة.