مئات الصهاريج تنقل النفط والغاز من مناطق قسد إلى الحكومة السورية

بعد أن أعلن مسؤول بوزارة النفط السورية السبت الماضي، أن الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد استأنفت تسليم النفط إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لأول مرة منذ إطاحة بشار الأسد، كشف مقطع فيديو جديدا
وظهر مئات الصهاريج المحملة بالنفط وهي تخرج من المدخل الغربي لمدينة القامشلي شرق البلاد، وهي تنقل النفط الخام تحديداً من محطة تل عدس في بلدة رميلان.
وبأن هذه الصهاريج تقوم بشكل أساسي بتعبئة النفط الخام ونقله براً إلى مصفاة حمص وسط سوريا.
كما تابع أن الاتفاق بين الإدراة الذاتية للأكراد ووزارة النفط السورية يقتضي بنقل 15 ألف برميل نفط عبر أكثر من 1000 برميل يومياً، إضافة لنقل مليون متر مكعب من الغاز أيضا عبر صهاريج.
كذلك أكد أن الأنابيب الناقلة للنفط والغاز معطلة لهذا فإن الاعتماد على الصهاريج سيستمر رغم ما تواجهه هذه العملية من صعوبات.
أيضا شدد على أن الطرفين مازالا يتحفظان على الكشف عن مزيد من تفاصيل الاتفاق الذي تم بينهما.
جاء هذا بعدما أكد مدير العلاقات العامة في وزارة النفط السورية أحمد سليمان، أنه تمت قبل أيام إعادة ضبط” العقود بين الجانبين بما يتناسب مع مصلحة الشعب السوري، وفق كلامه.
كما أضاف أن العقود المبرمة في ظل حكم الأسد كانت “مجحفة جدا” و”توجد بها بنود غير قانونية”، من دون تقديم تفاصيل، موضحاً أن الاتفاق يشمل تسليم 150 ألف برميل نفط ومليون متر مكعب من الغاز يوميا.
وفي وقت لاحق قال سليمان لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن العقود الجديدة صالحة “لمدة 3 أشهر مبدئيا”.
يشار إلى أن الإدارة الكردية للأكراد تسيطر على جزء كبير من شمال شرق البلاد الغني بالنفط، حيث تقيم إدارة ذاتية بحكم الأمر الواقع.
وبعدما حثّت الحكومة السورية الجديدة كل الفصائل المسلحة ومن بينها قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الأكراد عمادها، على تسليم أسلحتها، رافضة تماماً فكرة الحكم الذاتي الكردي، أعلن مسؤول بوزارة النفط السورية السبت الماضي، أن الإدارة استأنفت تسليم النفط إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لأول مرة منذ إطاحة بشار الأسد.
إلا أن الطرفين لم يكشفا عن تفاصيل هذا الاتفاق الذي من شأنه حتماً تحسين الخدمات المتردية في سوريا.