رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل من مجلس النواب:

رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل من مجلس النواب: دولة الرئيس الحكومة العتيدة زملائي النواب، أبدأ من النهاية، لدينا ملء الثقة بهذه الحكومة بفتح صفحة جديدة بتاريخ لبنان والبيان الوزاري هو الافضل من 30 سنة حتى اليوم ونتمنى لكم وللرئيس عون كل التوفيق بمهمتكم الشاقة وسنمنح ككتائب الثقة
: نأمل أن تنجزوا 20% من المكتوب في البيان الوزاري إنما شعوري خصوصًا ان الأحد أمضيت اليوم وانا اتابع التلفاز وشاهدت المأتم وبنهاية النهار اتخذت القرار بأنني لن اتكلم عن البيان الوزاري اليوم لان هناك ما هو أهم، استذكرت بهذا اليوم الاحد محطات تاريخية مر بها لبنان منها دفن الرئيس الشهيد بشير الجميّل، دفن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والمشاهد التي حضرناها ولم أكن قد ولدت كإستشهاد كمال جنبلاط وشعرت أن هناك ما هو اهم يجب الحديث عنه اليوم
نحن اليوم نكمل business as usual في وقت أننا خرجنا من زلزال كبير، لبنان مدمر، وآلاف الشهداء، بلدنا مفلس بالكامل ونحن نعقد الجلسة وكأننا في وضع طبيعي ونفكر بالبيان الوزاري والتعيينات
هناك لبنانيون منقسمون وحالة القهر عند جزء كبير من اللبنانيين وما زال هناك جيش أجنبي محتل في جنوب لبنان، وأنا أعتبر أن المطلوب منا كمجلس نيابي بالشراكة مع الحكومة والرئيس الا نطوي الصفحة وكأن شيئًا لم يكن
لدينا مرض اننا ننسى ونطوي الصفحة ونعود ونقع في نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا في لبنان عدة قصص، هناك قصة حزب الكتائب جزء كبير منها والأكيد ليس بمفرده إنما ساهم بهذه القصة فلدينا 5313 شهيدًا دافع عن لبنان وحزب عاش الدموع والدماء، في كل قرية لدينا تمثال للشهداء
القصة التي اتحدث عنها هي قصة اللبنانيين حيث حصلت مقاومات ناضلت دفاعًا عن الحرية ثم قررت ان تكون شريكة في مشروع بناء لبنان ودخلت في المقاومة وسقط لها شهداء وشهيد هو بشير الجميّل وما زالت القصة تتوارثها الأجيال
هناك أيَا من حلموا مع عبد الناصر وياسر عرفات، ومن أتاها رجل كبير اسمه رفيق الحريري جسد مشروع بناء لبنان وسقط بطل هذه القصة، وهناك قصة ثالثة لشعب لجأ الى لبنان وساهم في تأسيسه وعاش حلم كمال جنبلاط وسقط بطلها وأصبحت قصة من قصص هذا الشعب، هناك من أسسوا الدولة وشعروا شعور الغبن والاضطهاد وانتفضت على الأمر مع موسى الصدر من ثم التزمت مع عدة أحزاب وسقط لها شهداء، هناك قصة من لم ينتموا لأي قصة من هذه القصص وهم علمانيون لم ينتموا إلا للدولة وحاولوا أن يروجوا للدولة ولم يتمكنوا من الاتيان بكل الناس الى قصتهم
بتاريخ لبنان المعاصر هناك قصص وليس قصة واحدة والتحدي بعد يوم الأحد وكل التجارب التي مررنا بها والقهر والدموع، هل نحن مستعدون في عام 2025 مع كل العفوية والنضال والجهد ان نفتح صفحة جديدة ونقول إننا نريد البدء بقصة جديدة لبنانية ونجعل من القصص قصة واحدة؟ هذا هو السؤال
ما أتمناه هو مؤتمر مصارحة ومصالحة وهذا ما طالبت به فور انتهاء الحرب وعند انتخاب رئيس الجمهورية، كلنا لدينا أخطاؤنا وتضحياتنا خوفي إن لم نبدأ بقصة لبنانية ونعترف بتضحيات بعضنا البعض وتاريخنا ومساراتنا وأن تكون المسارات جزءًا من هويتنا المشتركة التي يجب أن تكون تعددية لأن لا احد يمكنه ان يفرض على الآخر القصة التي تعود إليه وقد جرّبنا ولا احد استطاع ان يتبنى قصة الآخر
حريتي تقف عند حدود حرية الآخر ووجود السلاح بين يدي تعدٍ على حرية الآخر ولست حرًا بإمتلاك السلاح كما عندما اخالف القانون والدستور لهذا السبب لا يمكن بناء لبنان المتصالح مع نفسه بوجود هذا السلاح وحماية اللبنانيين لن تأتي من أي سلاح والتجربة التي مررنا بها أكدت ذلك
نريد قصة لبنانية ولا يمكننا القيام بها إلا بمؤتمر مصارحة ومصالحة ونضع هواجسنا ومخاوفنا شرط هذا المؤتمر حاجزان هما وأنا أضعهما بين يديك وأتوجه بهما لفخامة الرئيس ودولة الرئيس فلا يمكن عقد هذا المؤتمر وفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان من دون مساواة بين اللبنانيين والتي تبدا بألا يكون مع أي فريق سلاح
الصديق محمد رعد أقول بمحبة فالسلاح لم يحم لبنان والشيعية والمقاومة ولم يحم احدا، من يحمي الجميع هو نحن، نريد أن نحمي الجنوب وآخر قرية فيه وآخر شبر فيه عبر دولتنا وحكومتنا وجيشنا فهم من اوقفوا الكابوس الذي عشناه، كلنا نريد ان نحمي الاخر ولا نريد لأحد أن يشعر انه مغبون وجميعنا سنقف إلى جانب بعضنا البعض ولكن هذا يحتاج الى المساواة
لا يجب أن يكون هناك أجندة غير لبنانية ونحن قادرون على الاعتراف ببعضنا وان نبني البلد على أسس متينة لذلك نمد يدنا لكل الموجودين وأتمنى عليك دول الرئيس بري بحكمتك وتجربتك الطويلة ان تساعدنا بذلك