بعد أن تحول الآوتوستراد شمال لبنان مصيدة للسيارات... شركة تتبرع بمعالجة الحفر القاتلة

بعد أن تحول الآوتوستراد شمال لبنان مصيدة للسيارات... شركة تتبرع بمعالجة الحفر القاتلة
بعد أن تحول الآوتوستراد شمال لبنان مصيدة للسيارات... شركة تتبرع بمعالجة الحفر القاتلة
بعد أن تحول الآوتوستراد شمال لبنان مصيدة للسيارات... شركة تتبرع بمعالجة الحفر القاتلة

يشكو الشماليون وزوار الشمال من الحفر التي تتكاثر يوماً بعد يوم على الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس ببيروت وخصوصاً ما بين البترون وجبيل، والتي تتسبب باعطال كثيرة في إطارات السيارات وتالياً بحوادث سير، لأن السائقين قلّما يتنبهون الى تكاثرها، فيما غمرها السيول أوقات المطر فتغيب نهائياً عن النظر وتتحول مصيدة كبرى قاتلة للسيارات والفانات والباصات .

 كذلك تتحول أماكن عدة من هذا الأوتوستراد أيام الشتاء الى بحيرات ومستنقعات جراء انعدام تصريف السيول التي تتدفق اليه أو لانسداد المجاري المخصصة لتصريف مياه المطر على جانبيه .
هذا الواقع المر والمزمن جعل الأهالي يرفعون الصوت مطالبين وزارة الاشغال العامة مراراً وتكراراً بترقيع الحفر، لكن مطالباتهم لم تلق آذاناً صاغية من أي جهة، باستثناء تنفيذ اشغال رفع الردميات التي تسببت بها الامطار قبل أعوام، وقطعت المسرب الغربي بعد نفق حامات وأدت الى تحويل السير المتجه نحو بيروت الى المسرب الشرقي بعدما قسمته الى مسربين، وهي أشغال انطلقت منذ مدة ولا أحد يعلم متى تنتهي ؟
وفي هذا السياق، لفت رئيس "هيئة الطوارىء الشعبية" في منطقة البترون المحامي حنا البيطار في بيان الى "أن الحفر والجوَر على الأوتوستراد بين جبيل والبترون وهي أكتر من 120 حفرة، تسببت في كانون الثانييناير  فقط بأكثر من 20 حادث ومقتل شخصين، عدا الأضرار التي تلحق بالسيارات يومياً".
 وسأل: "أين وزارة الأشغال، بل أين نواب الشمال، أين نواب منطقة البترون؟
وهل يصعب على نواب الأمة تسكير هذه الجوَر من أموالهم الخاصة؟".

كذلك وجه عدد من المواطنين في محافظة الشمال عموماً وقضاء البترون خصوصاً نداءً عاجلاً الى وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، ناشدوه فيه معالجة الحفر  الخطيرة على أوتوستراد البترون والتي تتسبب بحوادث وأضرار جسيمة بالسيارات.
وأشاروا الى أنه "إضافة إلى  الخسائر المادية، تشكل هذه الحفر خطراً على السلامة العامة إذ تؤدي إلى حوادث سير متكررة وبخاصة عند محاولة السائقين تفاديها"، مستعجلين "تعبيد الطرق قبل وقوع مزيد من الحوادث، وإنجاز الأشغال على مدخل نفق البترون - شكا  والذي يتسبب بحصول حوادث مميتة".

وحيال عدم استجابة مطالب المواطنين، أعلنت شركة STC عن "تبرعها بصيانة الأوتوستراد بين شكا والمدفون على نفقتها"، داعية المواطنين الى "استخدام الطريق البحرية تفادياً للازدحام".
وجاء في بيان الشركة: "بمبادرة من شركة STC وبعد موافقة وزارة الأشغال وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، ستقوم الشركة بأعمال الصيانة وتعبيد الحفر المميتة على الأوتوستراد الممتد من شكا إلى المدفون المسلك الغربي، والتي تبرعت بها مجدداً بمبادرة من مالكيها  يعقوب وزياد شاهين وعلى نفقتهما الخاصة".
  ونصحت المواطنين بسلوك الطريق البحرية بين شكا والبترون بين العاشرة صباحاً والأولى بعد الظهرتفادياً للازدحام.