إسرائيل تتوعد بفتح "أبواب الجحيم" على غزة إذا لم تطلق سراح الأسرى

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء، إن تل أبيب لن توقف حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة حتى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن “404 شهداء وأكثر من 562 إصابة”، حتى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وتحدث كاتس خلال زيارته قاعدة “تل نوف” الجوية بمدينة رحوفوت (وسط)، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
ومشيرا إلى استئناف الإبادة، قال كاتس: “أهنئ القوات الجوية والجيش على العملية الاستباقية غير المسبوقة التي نفذوها الليلة الماضية في غزة”، على حد وصفه.
وأضاف أن حركة حماس “يجب أن تفهم أن قواعد اللعبة تغيرت، ولن نتوقف عن القتال حتى يتم إعادة جميع المختطفين، وإزالة أي تهديد لسكان الجنوب”، في إشارة إلى المستوطنات بمحاذاة غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبينما تحدث كاتس عن هدفين، هما الأسرى وما يعتبره تهديدا من غزة، عزا محللون إسرائيليون استئناف الإبادة إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس/ آذار الجاري.
وباستنئافه الإبادة تمكن نتنياهو من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه “القوة اليهودية” اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
كاتس مضى مهددا: “إذا لم تطلق حماس فورا جميع المختطفين، فإن أبواب الجحيم ستُفتح عليها، وستواجه القوة الكاملة للجيش الإسرائيلي جوا وبحرا وبرا حتى القضاء عليها تماما”.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت “حماس” ببدء المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب