تجمع العلماء": استدعاء أورتاغوس لوزراء لبنانيين إلى السفارة الأمريكية يؤكد دخول البلد في عصر وصاية جديدة

تجمع العلماء": استدعاء أورتاغوس لوزراء لبنانيين إلى السفارة الأمريكية يؤكد دخول البلد في عصر وصاية جديدة

أشارت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اثر اجتماعها الدوري، الى أن "العدو الصهيوني يستمر بانتهاكاته لوقف إطلاق النار في لبنان عبر الإغارة على عدة مواقع مدنية، ويقع إحداها بالقرب من موقع للجيش اللبناني، وبعضها قريب من مراكز قوات الطوارئ الدولية، ليعلن عمليا أنه غير معني بهذا الاتفاق، وأنه لا يحترم وجود هذه القوات ولا يعتبرها رادعا له عن انتهاكاته، ما يطرح الجدوى من الاستمرار في التعامل عبر الشكاوى وعدم الذهاب إلى إجراءات تكون رادعة له عن الاستمرار في عدوانه".

ولفتت الى أن "الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس تأتي إلينا لتمارس عملية وصاية واضحة على السلطة اللبنانية، وتقوم باستدعاء الوزراء إلى مقر السفارة لاستجوابهم وفرض أمور عليهم في مظهر يمس بالسيادة اللبنانية، ولم نسمع من أدعياء السيادة أي اعتراض على هذا المظهر، في حين كانوا يعترضون بالسابق على زيارة ولو من دون استدعاء إلى عنجر، ما يؤكد أن موضوع السيادة هو مجرد شعار يستعمل ولا يعبر عن حقيقة موقف هؤلاء، ومع ذلك نتمنى أن يتم التوصل من خلال هذه الزيارة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب العدو الصهيوني من المناطق التي يحتلها".

ورأت أن "العدو الصهيوني لا ينحصر تجاوزه للقرارات الدولية والاتفاقات المبرمة بلبنان بل يتجاوزها إلى كل المنطقة، فما يحصل في غزة بعد أن كان هناك اتفاق لوقف إطلاق النار ساري المفعول وعملية تبادل للأسرى تجري بشكل سلس، قام العدو الصهيوني بإيقاف المفاوضات والبدء بعملية إبادة جماعية جديدة ذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وسط صمت دولي يرتقي إلى مصاف المشاركة في العدوان".

 واشارت الى أن "بنيامين نتنياهو يحل اليوم ضيفا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليدخل البيت الأبيض معززا مكرما، ما يؤكد مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بالعدوان على غزة والمنطقة، وعدم صدقيتها في كونها وسيطا في النزاع القائم في المنطقة".

وإذ لفتت الى أن "العدو الصهيوني يكرس احتلاله للأراضي السورية من خلال الإعلان ولأول مرة منذ قيام الكيان الغاصب في العام 1948 عن تنظيم رحلات سياحية إلى الأراضي السورية المحتلة، عقب سقوط النظام السوري خلال عطلة عيد الفصح اليهودي المقبلة"، ناشدت "الأحرار في سوريا منع هذه الزيارات والتصدي لها بكل الوسائل الممكنة، والعمل لبدء مقاومة شعبية تفرض على المحتل الانسحاب من الأراضي السورية المحتلة".

واستنكر التجمع "إقدام العدو الصهيوني على شن غارة على زبقين، مما أدى إلى ارتقاء شهيدين وقيام مسَّيرة بالاعتداء على بلدة الطيبة مما أدى إلى ارتفاع شهيد، واستهداف مروحية معادية لمحطة وقود في عيتا الشعب، كل هذه الانتهاكات التي تطال المدنيين تحصل من دون اتخاذ أي إجراء رادع من قبل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار ما يدفع إلى التساؤل حول أهمية وجود هذه اللجنة وجدوائيتها".

كما استنكر "في مظهر مناقض للسيادة الوطنية، قيام المندوبة الأميركية مورغان أورتاغوس باستدعاء وزراء لبنانيين إلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في مشهد يؤكد دخول البلد في عصر وصاية جديدة، تحاول من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية إملاء الأوامر والشروط على الوزراء والنواب والمسؤولين، ما يستدعي وقفة وطنية جادة لإيقاف هذا الانتهاك للسيادة الوطنية".

كذلك استنكر "استمرار العدو الصهيوني بتوسيع اعتداءاته وتوغلاته في قطاع غزة، وقيامه بالإغارة على مواقع مدنية، ما أدى الى ارتفاع عشرات الشهداء والجرحى، إضافة لقيام العدو الصهيوني بقصفه خيمة للصحافيين بجوار مجمع ناصر الطبي، ما يؤكد عدم وقوف هذا العدو أمام أي اعتبارات إنسانية وحقوقية وانتهاكه لكل القوانين والأعراف".

وحيا التجمع "قيام المقاومة في غزة بإطلاق رشقة صواريخ من داخل غزة إلى غلافها، وأبعد من الغلاف، وصل احداها إلى عسقلان، ما أدى إلى سقوط عدد من الاصابات في صفوف المستوطنين، نقل 7 منهم إلى المستشفيات، ما يؤكد أن هذه المقاومة ما زالت قوية وعلى جهوزيتها"، داعيا "العالم الإسلامي والدول والشعوب الحرة الى المشاركة في التظاهرات في فلسطين والعالم دعما لفلسطين". كما الى "التفاعل الدائم مع الاضراب العالمي نصرة لغزة".