الخارجية الأمريكية: محادثات إسطنبول مع روسيا إيجابية لكننا قلقون

وصفت وزارة الخارجية الأمريكية المحادثات التي جرت اليوم الخميس مع روسيا حول تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين بالبناءة لكنها قالت إنها لا تزال تشعر بالقلق إزاء السياسة الروسية التي تحظر تشغيل موظفين محليين.
وأضافت الوزارة أن وفدي البلدين اللذين اجتمعا في إسطنبول عملا على التوصل إلى تفاهم لضمان استقرار العمل الدبلوماسي للبعثات.
وأجرى وفدان أمريكي وروسي محادثات في إسطنبول اليوم الخميس تناولت تيسير عمل بعثتيهما الدبلوماسيتين بعد أن تسببت الحرب في أوكرانيا في أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة.
وغادرت سيارة تقل الوفد الأمريكي مبنى القنصلية الروسية في وسط إسطنبول بعد ظهر اليوم الخميس، بعد نحو ست ساعات من وصول الوفد. وبقي الوفد الروسي في المبنى.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه كان من المقرر أن يقود المحادثات سفير روسيا الجديد لدى واشنطن، ألكسندر دارتشيف، ونائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية سوناتا كولتر.
وقالت موسكو وواشنطن إن محور المحادثات ينصب على عودة عمل البعثات الدبلوماسية بعد أن تعقدت العلاقات بين القوتين النوويتين بسبب سنوات من المشاحنات والادعاءات المتبادلة بالترهيب وحتى تجميد الممتلكات الدبلوماسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس يوم الثلاثاء “أوكرانيا ليست قطعا على جدول الأعمال”.
وتابعت “تركز هذه المحادثات فقط على عمليات سفارتينا، وليس على تطبيع العلاقات الثنائية عموما، وهو ما لا يمكن أن يحدث، مثلما أشرنا، إلا حين يحل السلام بين روسيا وأوكرانيا”.
وشكت موسكو وواشنطن في السنوات القليلة الماضية من صعوبات في إقرار أوراق اعتماد دبلوماسييها، مما جعل عمل سفارتيهما صعبا جدا.
وقالت روسيا إنه حتى دفع رواتب الدبلوماسيين أصبح صعبا بسبب القيود الغربية، وقال دبلوماسيون أمريكيون إن تحركاتهم مقيدة في روسيا.
ووضعت واشنطن قيودا على ستة ممتلكات روسية منها عقار كيلينورث في لونج آيلاند، و”داشا” بايونير بوينت في ماريلاند، والقنصليتين الروسيتين في سان فرانسيسكو وسياتل والبعثتين التجاريتين في واشنطن ونيويورك.