الجيش اللبناني يطالب “حماس” بتسليم كل المتهمين.. ومشعل على الخط؟

لم تنته تفاصيل معطيات أزمة الصواريخ من شمال الليطاني في اتجاه إسرائيل، والتي استغلتها في مواصلة مسلسل اعتداءاتها وخروقها المفتوحة في الجنوب ومناطق لبنانية أخرى، فيما يؤكد “الحزب” أن لا علاقة له بما حصل.
وتتابع مديرية المخابرات في الجيش تحقيقاتها لمعرفة هوية من كان وراء هاتين العمليتين، علما أنها توصلت إلى الخيوط الرئيسية في معرفة المنفذين الذين تبين أنهم مرتبطون بحركة “حماس”.
وفي المعلومات أن الحركة تبلغت من مديرية المخابرات أنها لن تتراجع عن طلب تسليمها كل المتهمين من صفوفها. وثمة أربعة منهم متوارون في مخيمي المية ومية وعين الحلوة، ولا يزال أحدهم في مخيم برج البراجنة.
و” أن القيادي في “حماس” خالد مشعل أجرى اتصالا بمرجع لبناني متمنيا عليه التدخل سريعا لمنع أي احتكاك بين الحركة والجيش.
وتؤكد مصادر قيادية في الحركة أن المجموعة التي تولت إطلاق الصواريخ لم تبلغ قيادتها بما أقدمت عليه، وكان دافعها إلى ذلك استمرار إسرائيل في إجرامها وإبادتها للفلسطينيين في غزة والتضييق على بني جلدتها في الضفة الغربية.
توازيا، تعمل الحركة على تسليم الجيش الشبان الأربعة، وإن كانت تعترف بحسب مصادر فلسطينية بأنه يصعب عليها “تسليم مقاومين فلسطينيين لا يريدون الإساءة إلى الشعب اللبناني والمؤسسات الأمنية”.
وكانت مديرية المخابرات قد أبلغت قيادة “حماس” عبر وسيط لبناني بأنها لن تستقبل أي مسؤول منها قبل تسليم كل المطلوبين وإجراء التحقيقات المطلوبة معهم وترك الملف للقضاء.
وتتزامن تحقيقات الجيش وأجهزة أمنية أخرى مع التوصل إلى خيوط عن أفراد الخلية الأردنية الذين تدربوا في لبنان على تصنيع الصواريخ وتركيبها، بحسب الاستخبارات في المملكة التي تواصلت مع السلطتين العسكرية والقضائية إلى معرفة ما قام به الثلاثة من مواطنيها على الأراضي اللبنانية. وتنفي قيادة “حماس” أي دور لها في تلك الخلية، واضعة ما تتعرض له في إطار التضييق الذي تنفذه أكثر من دولة على حركة “الاخوان المسلمين” لمساهمتها في نصرة “حماس”.
في الخلاصة، وصلت رسالة واضحة من الجيش إلى قيادة “حماس” في لبنان والخارج، مفادها أنه ممنوع عليها التلاعب بالأمن اللبناني وتنفيذ أي عمليات تخرق وقف النار من جانب لبنان، فيما يلتزم “الحزب” هذا القرار، فكم بالحري الفصائل الفلسطينية المطلوب منها احترام القوانين اللبنانية وعدم خرقها؟