البرتغال تستبعد وقوع هجوم سيبراني وراء الانقطاع الكهربائي

البرتغال تستبعد وقوع هجوم سيبراني وراء الانقطاع الكهربائي

بعدما عادت إمدادات الكهرباء إلى طبيعتها في البرتغال وإسبانيا الثلاثاء، غداة انقطاع وصف بأنه “تاريخي واستثنائي” عطل أغلب مرافق الحياة وحول البلاد إلى ظلام دامس، استبعدت لشبونة وقوع هجوم سيبراني وراء ذلك. قالت الحكومة البرتغالية على لسان متحدثها أنطونيو ليتاو أمارو لقناة “سي إن إن البرتغال”، “لا نملك أي معلومات تتعلق بهجوم إلكتروني أو عدواني في هذه المرحلة..”، مشيراً إلى أن هذه المعلومات تمثل تقييماً أولياً.

أتى ذلك، بعدما أفاد متحدث باسم الشركة المشغّلة للكهرباء في البرتغال “ار اي ان”، بـ”عودة العمل في جميع محطات الكهرباء الفرعية التابعة لشبكة النقل الوطنية”، مضيفا “يمكننا أن نؤكد أنّ الشبكة مستقرة بشكل كامل”.

أما في إسبانيا، سمحت عودة التيار باستئناف حركة القطارات على محاور رئيسية عدة منها مدريد- إشبيلية ومدريد – برشلونة على ما قالت الشركة الوطنية “رينفي”. لكن الحركة لا تزال متوقفة على خطوط رئيسية أخرى إذ قررت السلطات إعطاء الأولوية للرحلات بين المدن.

حتى صباح الثلاثاء، كانت لا تزال ثلاثة قطارات عالقة في إسبانيا وفيها ركاب على ما أفاد وزير النقل اوسكار بوينته.

وفي مدريد، لا تزال حركة قطارات الأنفاق متوقفة. وقالت الشركة المشغلة لوسائل النقل عبر إكس “نستمر في العمل لمعاودة الخدمة” ونصحت السكان باستقلال الحافلات.

لم يخض رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في أسباب الانقطاع الشامل للكهرباء الذي حصل عند الساعة 10,33 بتوقيت غرينتش الاثنين.

قال خلال مؤتمر صحافي “لا نستبعد أي فرضية. لم يسبق أن حصل انهيار كهذا في الشبكة” الإسبانية موضحا أن “15 غيغاوات” من الكهرباء “فقدت فجأة” على الشبكة الإسبانية “في خمس ثوان بالكاد”.

بالمقابل، تحدث نظيره البرتغالي لويس مونتينغرو عن “وضع خطر وغير مسبوق” يعود سببه “إلى إسبانيا على الأرجح”.

وشكلت عودة الوضع تدريجيا إلى طبيعته نبأ سارا على جانبي الحدود بعد يوم طويل واجه فيه المواطنون صعوبات مع توقف خدمة قطارات الأنفاق والحافلات المكتظة والقطارات العالقة والاتصالات الصعبة.