إسطنبول تتحول إلى "ثكنة" في عيد العمّال

أعلنت السلطات التركية، اليوم الخميس، عن نشر أكثر من 52 ألف عنصر من الشرطة في مدينة إسطنبول بمناسبة عيد العمّال، ما أدى إلى شلل جزئي في بعض المناطق، ولا سيّما لمنع أي تجمعات في ميدان تقسيم الشهير.
وأوضحت سلطات إسطنبول في بيان: "شارك 52 ألفاً و656 شرطياً في تنفيذ الإجراءات اللازمة لضمان السلام والأمن في إسطنبول"، مشيرةً إلى اعتقال حوالى 400 متظاهر.
وبحسب وكالة "رويترز"، تصدّت الشرطة لمتظاهرين خرجوا إلى شوارع المدينة، واحتجزت المئات، إذ جرى اقتيادهم بالقوة إلى حافلات بعد محاولتهم كسر الحظر المفروض على التجمّعات العامة والتوجّه نحو ميدان تقسيم.
وكانت نقابات ومنظمات غير حكومية قد دعت إلى احتجاجات ومسيرات في أنحاء المدينة، التي شهدت في الأسابيع الماضية موجة من التظاهرات احتجاجاً على توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الخصم السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى ميدان تقسيم وسط المدينة، الذي تحظر السلطات فيه كافة أشكال الاحتجاج منذ سنوات.
وأظهرت لقطات مصوّرة من إسطنبول اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين، الذين رفعوا لافتات ورددوا شعارات، فيما كانت الشرطة تسحب المقبوض عليهم بالقوّة إلى الحافلات.
يُذكر أن التجمّعات بمناسبة عيد العمّال تقام سنويًا في تركيا، غير أن الشرطة تتدخل مرارًا في السنوات الأخيرة لمنعها بالقوّة.